(أ.ح).. مسنة تسكن وحيدة في مخيم عشوائي بريف إدلب

31

في ظل تزايد أعداد النازحين شمالا في محافظة إدلب، تزداد يوماَ بعد آخر صعوبات حالتهم المعيشية وتردي أوضاعهم المادية. وتعتبر حالة العائلات المقيمة في المخيمات من بين أبرز الأمثلة على ذلك. السيدة الثمانينية (أ.ح)، واحدة من بين آلاف النازحين من كبار السن الذين يتجرعون صعوبة السكن في مخيمات النزوح ويعانون من فقدان الكثير من احتياجاتهم ومستلزماتهم، تعيش في خيمة وحيدة على أطراف قرية الشيخ بحر في ريف إدلب الشمالي، وقد فقدت بصرها بشكل كامل بسبب تقدمها في السن، وبات جسمها الضعيف لا يساعدها على المشي إلا أمتار قليلة لا تتعدى حدود خيمتها وبعض الخيم المجاورة لها، ابتعدت عن بلدتها كفرنبودة في ريف حماة الشمالي منذ بداية عمليات التصعيد واتجهت نحو الشمال السوري.
وبحسب شهادتها لـ”المرصد السوري”، تخلى عنها أبنائها لتعيش وحيدة وبمساعدة من جيرانها في المخيم الذين يعملون على تأمين احتياجاتها اليومية، فيما يقوم بعض الأطفال في الخيام المجاورة لها بمساعدتها على التحرك والقيام ببعض الأعمال داخل خيمتها الصغيرة التي تفتقر خيمتها للكثير من المستلزمات ومواد التدفئة والعوازل، كما أن المخيم الذي تقطنه بحاجة إلى فرش الممرات بالحصى وتأمين مياه الشرب.