إجلاء مقاتلي داعش من جنوب دمشق

37

وصلت حافلات لإجلاء ألفين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم من مناطق محاصرة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في جنوب دمشق، بموجب اتفاق أُبرم بوساطة الأمم المتحدة.

وذكر تلفزيون المنار التابع لحزب لله اللبناني أن 18 حافلة وصلت لنقلهم بالإضافة إلى 1500 من أفراد أسرهم، بينما لم يتضح إذا كانت الحافلات وفَّرتها الأمم المتحدة أم الجيش السوري.

وقال تلفزيون المنار إن “الجيش السوري سيتسلَّم الأسلحة الثقيلة التي سيتركها المسلحون في حي القدم”، وذلك تحضيراً -على ما يبدو- لنقل جرحى التنظيم وعائلاتهم. يأتي ذلك وسط تكتُّم تنظيم الدولة وقوات النظام على تفاصيل الاتفاق.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يُتوقَّع نقل الدفعة الأولى من جرحى تنظيم الدولة والعائلات من مُخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم ومناطق أخرى من جنوب دمشق إلى ثلاث مناطق هي: بئر القصب بريف دمشق الجنوبي الشرقي، أو ريف حمص الشرقي، أو معقل التنظيم في الرقة.

واضطر المقاتلون للاستسلام تحت وطأة حصار ضربته القوات الحكومية لعدة سنوات، قلَّص بشدة وصول إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية.

وحسب مراقبين، فإن النظام السوري وافق على إجلاء المسلحين على أمل إعادة تأكيد سيطرته على المنطقة الاستراتيجية، حيث يتواجد مقاتلون من فصائل أخرى على بُعد أربعة كيلومترات فقط من جنوب العاصمة دمشق.

ويُعدُّ هذا الاتفاق الأحدث ضمن مجموعة من الاتفاقيات المحلية لوقف إطلاق النار وتوفير الممرات الآمنة بين الجماعات السورية مع تكثيف الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.

وبموجب اتفاق سابق من هذا النوع، توسَّطت فيه إيران وتركيا، توقَّف القتال في بلدة الزبداني على الحدود مع لبنان وفي قريتين في شمال غرب البلاد.

وسمح اتفاقٌ ثانٍ بخروج مقاتلين وأسرهم من آخر منطقة محاصرة تُسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص، وقالت الأمم المتحدة إن الاتفاق قد يُساعد في تمهيد الطريق أمام إعلان هُدنة في عموم البلاد.

 
المصدر: صحيفة ناس