إدارة “مخيم الهول” تحذر من التصعيد التركي على مناطق شمال شرقي سوريا وتدعو روسيا وأمريكا وقوات التحالف لتحمل مسؤولياتها الكاملة

22

أصدرت إدارة مخيم الهول بيانًا حذرت من خلاله بحدوث كارثة إنسانية في حال حدوث أي هجوم على مناطق شمال شرقي سوريا كما دعت إدارة المخيم كل من روسيا وأمريكا وقوات التحالف لتحمل مسؤولياتها الكاملة وفق بيان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه وجاء فيه:
ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علينا مجددا وهو يهدد بغزو مناطق جديدة في شمال وشرقي سورية تحت حجج وذرائع واهية لم يعد حتى من سانده في الداخل التركي سابقاً مقتنعاً بها
أردوغان وأركان حكومته القومية المتطرفة يثبتا مجدداً أن أردوغان لا يزال كما هو الداعم والراعي للإرهاب، بل يستثمر في الإرهاب عبر تجنيد الشبكات وإرسالها إلى دول منطقة الشرق الأوسط والقوقاز وأوروبا وآسيا الوسطى ومن خلال ورقة الإرهاب هذه يضغط على دول ويبتزها ففي الـ 23 من شهر الجاري خرج أردوغان ليساوم الدول الغربية مقابل قبوله انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو على أن يسمح له بشن هجوم جديد على مناطق شمال شرقي سوريا، ومنذ ذلك اليوم حتى الآن استهدفت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها العديد من قرى وبلدات و خطوط التماس في زركان وتل تمر و منطقة الشهباء مرورًا بكوباني وعين عيسى وفي حال حدوث أي هجوم من قبل الدولة التركية على شمال وشرق سوريا سيحدث كارثة إنسانية ، ولذلك يتوجب على روسيا وأمريكا وقوات التحالف تحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الصدد في ظل هذا الترويع والقصف المباشر لمنازل المدنيين وممتلكاتهم والذي وصل إلى حد استهداف كنيسة “مارساوا الحكيم” في قرية تل طويل الآشورية الواقعة غربي مدينة تل تمر بالإضافة إلى تعرض مدرستي القرية بشكل مباشر للاستهداف والدمار و استهداف جامع في قرية تقع في منطقة منبج، كما تسبب قصف الجيش التركي والموالين له على مناطق شمال شرقي سورية بموجة نزوح جديدة، حيث نزح نحو مئتي عائلة كانت تسكن منازلهم الآمنة و توجهت نحو مخيمات تل السمن فضالً نور وز – طويحينة والحسكة
إن هذا الفعل الهمجي والإجرامي يزيد من الأزمة الإنسانية و يشكل عبئاً على عاتق الإدارة الذاتية في استقبال المزيد من النازحين وأن التهديدات التركية على شمال شرقي سوريا ستفتح المجال للتنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية وخاصة “مخيم الهول” لتنظيم أنفسهم من جديد، حيث أن هذه التهديدات تنبع من الصمت الدولي لاحتلال أراضي شمال شرقي سوريا بحجة إقامة منطقة آمنة وهذا افتراء كاذب ليخدع الرأي العام العالمي بما فيه الدول العظمى وكذلك الدول الأوروبية والمنظمات الحقوقية بما فيها الأمم المتحدة
إننا في إدارة “مخيم الهول” ندين القصف التركي للعيان الثقافية والدينية والمناطق المدنية الآهلة بالسكان وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان للعمل على وقف هذه الانتهاكات وتجريم المحتل التركي الذي يسعى لاحتلال جزء أخر من أرضنا وأن لا يكون شمال شرقي سوريا ورقة للمساومة بين تركيا والدول الغربية كما ندعو إلى فك الحصار المفروض على مناطق الإدارة الذاتية وفتح معبر تل كوجر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للحد من حدة الحصار المفروض على مناطقنا .