إردوغان يؤكد تمسك تركيا بتحقيق أهداف حملتها العسكرية في سوريا

روسيا ترهن مشاركتها في دوريات إدلب بحماية قواتها

50

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده عازمة على حملاتها العسكرية في سوريا وغيرها لصالحها ولصالح حلفائها المحليين، في وقت شنت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفا عنيفا على مناطق محاذية لمحافظة الحسكة. وكشفت مصادر عن أن روسيا ترهن عودة الدوريات المشتركة مع تركيا على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4) بإزالة التهديدات التي تعترضها.
وأضاف إردوغان، في رسالة أمس (الخميس) بمناسبة عيد الأضحى: «إننا عازمون على تتويج نضالنا الممتد من سوريا والعراق حتى ليبيا بالنصر لنا ولأشقائنا هناك».
في الوقت ذاته، نفذت القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية، أمس، قصفا مدفعيا من مواقعها في قرية العريشة على مواقع قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف تل تمر وقرية الطويلة الواقعة بمحاذاة ريف الحسكة.
وتزامن القصف مع تعزيزات عسكرية كبيرة للطرفين على تلك المحاور، وسمعت أصوات اشتباكات بالأسلحة الرشاشة على محاور ريف تل تمر وقرية القاسمية.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر محلية، أنه تم رصد استنفار عسكري للفصائل الموالية لتركيا المتمركزة في قريتي أم عشبة وباب الخير من جهة، وقوات قسد والنظام المتمركزة في أبو راسين وريفها من جهة أخرى.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، إنه تم تحييد 3 من عناصر «قسد» كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم على ما تسمى بمنطقة عملية «نبع السلام»، شمال شرقي سوريا.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر قريبة من «فيلق الشام»، الموالي لتركيا، والذي شاركت عناصر منه في توفير الحماية للدورية المشتركة الروسية التركية الثانية والعشرين على طريق حلب – اللاذقية في 22 يوليو (تموز) الجاري، أن روسيا علقت مشاركتها في الدوريات إلى حين تنفيذ تركيا تعهدها بموجب اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار في إدلب الموقع في 5 مارس (آذار) الماضي بتأمين الحماية اللازمة للدوريات على الطريق.
وسيرت تركيا دورية منفردة لقواتها على طريق حلب – اللاذقية بعد رفض القوات الروسية الانضمام إليها.
وجاء الموقف الروسي بعد أن تعرضت دورية مشتركة في 14 يوليو (تموز) الجاري لتفجير عبوة ناسفة قراب أريحا أدى إلى إصابة 3 من عناصر الشرطة العسكرية الروسية وعدد من الجنود الأتراك.
وتقع على تركيا مهمة تأمين الطريق وفتحه أمام الدوريات إلى جانب إخراج المجموعات المتشددة من إدلب. وتقول موسكو إنها لم تتمكن من تحقيق ذلك.

المصدر: الشرق الأوسط

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.