إعدام أكثر من 40 مدني يرفع إلى 2500 عدد المدنيين ممن أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” من ضمن حوالي 4600 أعدمهم خلال 31 شهراً من “خلافته”

33

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 31 من إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” لـ “دولة الخلافة”، إعدام التنظيم لـ 66 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا، ونفذت عمليات الإعدام في محافظات الرقة ودير الزور وحمص وحلب والحسكة خلال الفترة الممتدة بين الـ 29 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2016 وحتى الـ 29 من كانون الثاني / يناير 2017.

 

حيث وثق المرصد إعدام 41 مواطن سوري بينهم مواطنة، و6 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، و5 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و17 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

 

وقد نفذت الإعدامات بحق الأشخاص 41، وفقاً للتهم التالية:: “”التجسس، العمالة لمرتدي القوات الكردية، العمالة للتحالف الدولي، سب الله عز وجل، إعطاء مواقع وإحداثيات عسكرية، مخابرات الحكومة الأردنية المرتدة، العمالة لصحوات الردَّة، أحد جنود صحوات الرِّدَّة””.

 

ليرتفع إلى 4577 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن “خلافته” في 29 / 6 / 2014 وحتى فجر اليوم 29 / 1 / 2017.

 

حيث بلغ 2500 مواطناً مدنياً بينهم 87 طفلاً و133 مواطنة عدد الذين أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، بينهم الناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان سامي جودت الرباح “أبو إسلام”، كما أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، و85 بينهم 10 أطفال و8 مواطنات، من عوائل مسلحين موالين للنظام وقوات الدفاع الوطني أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور.

 

كما بلغ 340 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

 

كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 500 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق” وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.

 

كما أعدم التنظيم 1235 من ضباط وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.

 

وجنديان من القوات التركية أعدمها تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر “حرقهما” بعد أسرهما في ريف حلب الشمالي الشرقي.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومع استمرار الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين السوريين، وعلى الرغم من التهديدات بالقتل التي تلقيناها من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن كافة القتلة في سوريا، نتعهد بالاستمرار في عملنا برصد وتوثيق ونشر كافة الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري، كما نجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان، مطالبتنا لمجلس الأمن الدولي، بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.