إعدام 33 شخصاً في بادية الميادين ذبحاً في أكبر عملية إعدام ينفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في العام 2017

36

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذ عملية إعدام جماعي في ريف دير الزور الشرقي، صباح اليوم الأربعاء الـ 5 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2017، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” أعدم 33 شخصاً تتراوح أعمارهم بين الـ 18 والـ 25 سنة، في بادية الميادين، في منطقة تقع على بعد نحو 8 كلم بجنوب شرق مدينة الميادين الواقعة بالريف الشرقي لمدينة دير الزور.

نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكنوا من رصد عملية الإعدام ومشاهدة الجثث، حيث أعدم الـ 33 شخصاً ذبحاً بواسطة آلات حادة، وشوهدت آثار الذبح على رقابهم، حيث جرى الذبح الجماعي على أطراف حفرة جرى حفرها من قبل التنظيم، وامتلأت بالدماء، فيما لم يجرِ فصل رؤوس أي أحد من المذبوحين عن أجسادهم، كما لم يتم التعرف على أي من الجثث أو معرفة هوية المعدومين، فيما إذا كانوا من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها أم أنهم مقاتلون من الفصائل، أم أنهم أسرى أصدر التنظيم أحكام “إعدام” بحقهم بعد اعتقالهم في وقت سابق.

وتعد هذه أكبر وأول عملية إعدام جماعي يقوم بها تنظيم “الدولة الإسلامية” في العام 2017، كما تعد أكبر عملية إعدام جماعي دفعة واحدة بعد عمليتي الإعدام الجماعيتين اللتين نفذتا على دفعتين بحق 30 شاباً على دفعتين مناصفة في العدد، في منتصف أيلول / سبتمبر من العام 2016، ومطلع تشرين الأول / أكتوبر من العام ذاته، حيث كان أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 15 شاباً ورجلاً ينتمون لعشيرة واحدة من قرى بريف دير الزور الغربي، اعتقلهم التنظيم في وقت سابق، بتهمة “التشليح وقطع الطريق”، وأكدت مصادر موثوقة لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الشبان الـ 15 وبعضهم من عناصر التنظيم، كانوا يعملون ضمن خلية واحدة، وجرى اعتقال بعضهم وتلاها اعتقال بقية أفرادها، حيث أعدمهم التنظيم، بالتهمة التي وجهها إليهم حول قيامهم بـ “قطع الطريق وسلب أموال المسلمين”ن وذلك في ريف دير الزور الغربي، ومن ثم قام بتوزيع جثثهم على قرى بالريف الغربي من مدينة دير الزور، وقالت مصادر أن التنظيم حاول “توزيع الرعب” بين المواطنين لإحياء هيبته داخل نفوس المواطنين، فيما نشر المرصد كذلك ما ورد إليه في نسخة من شريط مصور أصدره تنظيم “الدولة الإسلامية” وأظهر الشريط 15 شخصاً قال التنظيم أنهم “عملاء للصليب”، حيث أظهر الشريط المصور كل من ((خالد أحمد العجيل، حسام موسى الرميض، حسان ابراهيم العزبة، مهند محمد الأحمد، ابراهيم على موسى، جمعة جاسم العبد، عامر فيصل اليوسف، ابراهيم طه اليوسف، عبد الرحمن الصالح الأحمد، صالح أحمد العبد لله، بشار أحمد العجيل، قاسم خليل العلي سليمان، عبد الله محمد الخليفة، محمد ابراهيم العزبة، عبد الملك الحسن العزبة)) والذين تم ذبحهم داخل مكان يستخدم لذبح الأضاحي “الأغنام”، وتم تعليقهم بواسطة سلاسل حديدية بعد نحر أعناقهم بواسط سكاكين، وذلك بتهمة “مراقبة وتصوير مقرات وجنود الدولة الإسلامية”.