إنهيار جديد لقيمة الليرة السورية وأسعار المواد الأساسية تفوق قدرة المواطن السوري ضمن مناطق سيطرة النظام

30

تواصل الليرة السورية انهيارها مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر تصريفها اليوم لحدود 6800 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد في انهيار غير مسبوق لها، ومع المزيد من تراجع قيمة صرف الليرة السورية يستمر انعكاس ذلك على الأسعار ولاسيما المواد الأساسية والضرورية للمواطنين ضمن المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن سعر إسطوانة الغاز وصل لحد 200 ألف ليرة، و لتر البنزين في العاصمة السورية دمشق وصل لحد 18 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر لتر المازوت في بعض المناطق لنحو 13 ألف ليرة سورية، نتيجة عدم قدرة حكومة النظام تأمين المحروقات وسد العجز الكبير الحاصل وإنهاء أزمة المحروقات التي باتت الهم الأبرز للمواطنين في تلك المناطق.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسعار بعض المواد الأساسية في مناطق سيطرة قوات النظام، حيث كانت على النحو التالي، الخبز السياحي 2500 ليرة، كيس الطحين بوزن 15 كيلوغرام 40 ألف ليرة، كيلو السكر 7 آلاف ليرة، كيلو البرغل 6 آلاف ليرة، لتر الزيت النباتي 18 ألف ليرة، تنكة زيت الزيتون بوزن 16 كيلوغرام 365 ألف، كيلو لحم الخروف 40 ألف ليرة، كيلو لحم العجل 32 ألف ليرة.
ومع تردي الواقع المعيشي بدأ أهالي وسكان المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام برفض هذا الواقع والتنديد به عبر المظاهرات التي شهدتها مدينة السويداء ومناطق في درعا، والتي نددت بسياسة النظام وطالبت بإسقاطه وتحسين الواقع المعيشي، كما تشاركت هذه المظاهرات بمطالب تتعلق بإنهاء تمدد الميليشيات الإيرانية وإطلاق سراح المعتقلين، وغيرها من المطالب المحقة التي كانت نتيجة تجاهل حكومة النظام للواقع المأساوي التي تعاني منه المحافظات.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم عبارات جدارية مناوئة للنظام السوري في دمشق وريفها، خطها مجهولون على جدران في حي الميدان الدمشقي ومدينة الكسوة والحجر الأسود، بعض العبارات تطالب بإسقاط النظام وأخرى تنتقد الغلاء والفساد في البلاد، في ظل الوضع المعيشي السيء وفقدان المحروقات وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين.