إيران تدعو الأسد للرد على إسرائيل و”إدخالها في غيبوبة”

22

بينما اكتفت دمشق؛ ببيانات الشجب والاحتجاج على الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت قاعدة عسكرية وقافلة أسلحة قرب دمشق -الأربعاء الماضي- بدت إيران أكثر حماسة لرد سوري يتجاوز حدود بيانات الإدانة، ويصل إلى هجوم مماثل يدخل الدولة العبرية في غيبوبة، حسب تصريحات مسئولين إيرانيين عسكريين.

وتصدر موضوع الغارة الإسرائيلية، أجندة لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع الأمين العام للمجلس الأعلى؛ للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي –أمس- الذي وصل إلى دمشق أول من أمس (السبت)، أي بعد 3 أيام من الإعلان عن الهجوم، حيث أكد دعم بلاده الكامل لسوريا في مواجهة إسرائيل، والتنسيق معها للتصدي للمؤامرات والمشاريع الخارجية، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا): “إن الأسد ناقش مع جليلي- أمس- الغارة الإسرائيلية، وطمأن الأسد في أول رد فعل له على الغارة، المسئول الإيراني بقوله “إن بلاده قادرة على التصدي لأي عدوان، سوريا بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، والتصدي لأي عدوان يستهدف الشعب السوري ودوره التاريخي والحضاري”.
وأضاف: “هذا العدوان يكشف الدور الحقيقي الذي تقوم به إسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية المعادية، وأدواتها على الأراضي السورية، لزعزعة استقرار سوريا وإضعافها، وصولاً إلى التخلي عن مواقفها وثوابتها الوطنية والقومية”.
كما نقلت “سانا” عن جليلي، ثقته بحكمة القيادة السورية في التعامل مع هذا العدوان الغاشم، الذي يستهدف الدور الريادي لسوريا في محور المقاومة، وأكد دعم الجمهورية الإسلامية الكامل للشعب السوري، المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني وحرصها على التنسيق المستمر مع سوريا، للتصدي للمؤامرات والمشاريع الخارجية التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
كما عبر المسئول الإيراني، عن تقدير بلاده لخطة الحل السياسي التي طرحها الأسد، لحل الأزمة في سوريا، والخطوات التي تقوم بها الحكومة السورية لتنفيذ مراحل هذه الخطة، مجددًا استعداد طهران لتقديم أي مساعدة تساهم في إنجاز الحوار الوطني باعتباره السبيل الوحيدة لخروج سوريا من أزمتها، حسبما نقلت عنه الوكالة.

 

الدستور