أعلنت إيران، اليوم الأربعاء، عن معارضتها لإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية، معتبرة ذلك مخالفة للقوانين الدولية.

وأفادت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الذي عقدته اليوم في العاصمة طهران، أن “بلادها تعارض إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية”، وأكدت أن “إقامة تلك المنطقة يتعارض مع القانون الدولي”، على حد وصفها، وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.

وأشارت أفخم إلى أن “مسألة إنشاء منطقة آمنة في سوريا، واتخاذ تركيا التدابير اللازمة على حدودها، لتوفير الحماية لها، مسألتان مختلفتان”.

يذكر أن إيران تعد من أكثر الدول الداعمة لنظام بشار الأسد في قمعه للثورة التي بدأت ضده في منتصف مارس 2011، ودأبت إيران على دعم النظام سياسياً ومادياً وعسكرياً عبر إمداده بالميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية، فضلاً عن إشراك مقاتلين إيرانيين بالمعارك كما حصل في جنوب سوريا مؤخراً، حيث أوكلت قيادة المعارك في ريف درعا لقاسم سليماني قائد لواء “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.

وتقول المعارضة السورية إن إيران تسعى إلى إحداث تغيير ديمغرافي هو الأخطر على سوريا منذ بدء الثورة، حيث سبق لطهران أن طلبت من حركة “أحرار الشام “الإسلامية أثناء المفاوضات حول الزبداني بإخلاء الأخيرة من سكانها واستبدالهم بسكان بلدتي كفريا والفوعة الشيعتين بريف إدلب.