إيران وميليشياتها في حزيران: الاستهداف الأميركي الحدث الأبرز.. وشحنات الأسلحة تتوالى إلى “المحمية الإيرانية” وشراء العقارات يتواصل قرب الحدود اللبنانية

30

لاتزال إيران وميليشياتها تفرض هيمنتها على معظم مناطق نفوذ النظام السوري وتتغلغل في عمق البلاد، غير آبهة لأحد، فلا الاستهدافات الجوية المتكررة من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي يعيق من تواجدها ويحد منه، ولا حربها الباردة مع الروس ولا أي شيء من هذا القبيل أستطاع إعاقة تحركاتها، بل على العكس من ذلك تشهد معظم المناطق السورية تحركات يومية للإيرانيين والميليشيات التابعة لها، ويسلط المرصد السوري في التقرير الآتي على الأحداث الكاملة التي شهدتها تلك المناطق خلال شهر حزيران/يونيو 2021.

الاستهداف الأميركي والرد الإيراني الحدث الأبرز..
في التاسع من حزيران، استهدفت طائرات إسرائيلية مركزاً للبحوث العلمية في منطقة خربة التينة ومواقع ونقاط عسكرية أخرى في المنطقة هناك والواقعة بريف حمص الغربي، ما أدى لمقتل 11 شخص من الجنسية السورية من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، بينهم ضابط برتبة عقيد، فيما طال القصف الإسرائيلي إيضاً مستودع ذخيرة تابع لحزب الله اللبناني جنوب مدينة حمص، كما دوت انفجارات في محيط مطار دمشق الدولي وكتيبة للدفاع الجوي في منطقة الضمير وقرب مطار الضبعة العسكري.

وفي الثامن والعشرين من شهر حزيران، قامت طائرة أميركية باستهداف مواقع لميليشيا “الحشد الشعبي العراقي” بريف البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية شرقي دير الزور، الأمر الذي أدى إلى مقتل 9 من الميليشيا وإصابة 4 آخرين بجراح متفاوتة، بالإضافة إلى تدمير مستودع للذخيرة والسلاح بالإضافة لتدمير نقطة عسكرية أخرى للميليشيات، لتقوم الميليشيات الإيرانية بذات اليوم بإطلاق عدة قذائف مدفعية، سقطت في “حقل العمر” النفطي ومساكن الحقل بريف دير الزور الشرقي، حيث تتخذه القوات الأمريكية قاعدة عسكرية لها، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية واحتراق سيارات كانت في الموقع المستهدف، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وفي سياق ذلك، استهدفت مدفعية “التحالف الدولي” المتمركزة في المدينة السكنية العمالية بحقل العمر النفطي مواقع المليشيات الإيرانية في مدينة الميادين بريف دير الزور.

وفي 30 حزيران، رصد نشطاء المرصد السوري قصفًا بالمدفعية الثقيلة من قاعدة “حقل العمر” بريف دير الزور الشرقي، أكبر قاعدة للتحالف الدولي، باتجاه مناطق الميليشيات الإيرانية في بادية الميادين غربي الفرات بريف دير الزور، دون تحديد مواقع سقوط تلك القذائف بشكل دقيق.

“المحمية الإيرانية” في صدارة المشهد..
الجانب العسكري: بدأت كل من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي في شهر بداية شهر حزيران، بعمليات تصنيع راجمات صواريخ فردية، لإطلاق صواريخ إيرانية الصنع عبرها وذلك ضمن الميادين عاصمة الإيرانيين في منطقة غرب الفرات، حيث تتم عمليات التصنيع في الرحبة العسكرية الواقعة في منطقة المزارع أكبر تجمع للإيرانيين وميليشياتها بأطراف مدينة الميادين، ويقوم بذلك خبراء من الجنسية الإيرانية وسط تشديد كبير للحراسة على المنطقة هناك وتحصينها بشكل كبير تخوفاً من أي استهداف محتمل لإسرائيل أو التحالف الدولي، إذ جرى تصنيع العشرات من الراجمات الفردية المخصصة لإطلاق صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع، وفي 23 حزيران عمدت تلك الميليشيات إلى إجراء تجارب واختبارات حية للراجمات التي بدأت بتصنيعها محلياً في المنطقة هناك بإشراف خبراء إيرانيين، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الميليشيات نصبت الراجمات المحلية في باديتي الميادين والبوكمال وأطلقت عدد من الصواريخ الإيرانية المحلية بشكل عشوائي باتجاه عمق البادية في إطار التجارب.

وفي 11 حزيران، عمدت ميليشيا الحشد الشعبي العراقي إلى استقدام شحنة أسلحة جديدة إلى المنطقة قادمة من العراق عبر المعابر التي تديرها الميليشيات الموالية لإيران، ووفقاً للمصادر فإن الشحنة تضم صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى، سرعان ما جرى نقلها إلى مستودعات ضمن منطقة آثار الشبلي وقلعة الرحبة الآثرية في أطراف مدينة الميادين شرقي دير الزور، وهي ليست المرة الاولى الذي يتم تخزين سلاح ضمن مناطق آثرية، لتواصل إيران اللعب التراث السوري دون رقيب وحسيب، على صعيد متصل قامت ميليشيا أبو الفضل العباس بنقل أسلحة وذخائر عبر شاحنة مموهة بالخضار والفاكهة من أطراف البوكمال شرقي دير الزور إلى بادية الرقة دون معلومات عن الأسباب حتى اللحظة.

في الوقت ذاته تواصل الميليشيات الموالية لإيران عمليات تجنيد الشبان والرجال في منطقة غرب الفرات، متسلحة بسلاحي “المال والتشيع”، ولا يقتصر الأمر على الذكور، بل يشمل الإناث فقد أشار المرصد السوري مؤخراً بأن ميليشيا “أبو الفضل العباس” قام بتكليف نحو 25 امرأة من نساء وعوائل عناصر الميليشيا، بالتواصل مع الفتيات والنساء في الميادين وإقناعهن باعتناق المذهب الشيعي والخضوع لدورات “عقائدية وتعريفية” حول المذهب ضمن المراكز الثقافية، وسط تقديم مساعدات غذائية لهم في إطار سياسة الترغيب التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية لاستقطاب أهالي وسكان المنطقة، والأمر ذاته ينطبق على الأطفال من تنظيم رحلات دورية برعاية المركز الثقافي الإيراني ونشر الثقافة والتعاليم الإيرانية.

وفي اليوم ذاته، أي في الـ 11 من حزيران، بدأت الميليشيات الموالية لإيران بسحب البطاقات التعريفية العسكرية الخاصة بعناصرها المتواجدين في بادية دير الزور، وذلك بعد انتشار ظاهرة تأجيرها للمهربين وامتلاكها من قِبل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” المنتشرين في بادية دير الزور وتنقلهم بين حواجز النظام بالزي العسكري وهم يحملون ذات البطاقات التعريفية الخاصة بالميليشيات الموالية لإيران المنتشرة في البادية السورية، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فقد أبلغت الميليشيات جميع حواجزها بضرورة سحب البطاقات من العناصر عند عبورهم بالإضافة لإبلاغ إدارة المقرات والدوريات والمعسكرات بالمباشرة بسحب مئات البطاقات من العناصر حيث تعمل الميليشيا على إعادة مطابقتها مع البيانات الموجودة لديها والعمل على آلية جديدة تضمن عدم استغلالها، وعملت الميليشيات الموالية لإيران على منح عناصرها ورقة مؤقتة طبعت عليها صورة المقاتل في صفوفها، صالحة لمدة 48 ساعة فقط.

وفي أواخر حزيران، قامت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، بتخريج دفعة جديدة من المنتسبين الجدد إليها في المدينة، وضمت الدفعة الجديدة نحو 85 شخص خضعوا لدورة عسكرية لمدة شهر تقريباً في منطقة “المزارع” أكبر تجمع للميليشيات الإيرانية والواقعة في أطراف مدينة الميادين، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن 40 من المنتسبين جرى تدريبهم على استخدام الرشاشات الثقيلة باختلاف أنواعها، والبقية -أي 45 عنصراً- جرى تدريبهم على استخدامات الرشاشات المتوسطة والخفيفة، وأضافت المصادر بأن المنتسبين سيتقاضون راتب شهري قدره 120 ألف ليرة سورية بالإضافة لامتيازات أخرى كمساعدات غذائية شهرية وطبابة مجانية في النقاط الطبية التابعة للحرس الثوري.

ترسيخ الوجود: عمد المركز الثقافي الإيراني في مدينة الميادين شرقي دير الزور، وبإطار سياسة الترغيب ونشر الثقافة الإيرانية والشيعية، إلى تنظيم رحلة لعشرات الأطفال من أبناء المنطقة إلى “مزار نبع عين علي” الواقع بأطراف المدينة، بتاريخ 15 حزيران، وذلك بهدف تعريف الأطفال بأهمية المزار وقيمته الدينية لدى الطائفة الشيعية، وفوائد “التبرك والاغتسال” بمياه النبع، وقام المركز بتوزيع الحلوى على الأطفال خلال الرحلة، يأتي ذلك في إطار الأشكال والأساليب المتعددة التي تعمد إليها إيران وميليشياتها لاستقطاب كافة فئات أهالي المنطقة من رجال ونساء وأطفال، لغرس الفكر الإيراني في الأطفال وهو ليس بالجديد عليهم.

وفي 22 حزيران، عمد المركز الثقافي الإيراني في الميادين، إلى إقامة دورة مجانية للراغبين بتعلم “التصوير والمونتاج” ضمن مبنى المركز في المدينة، حيث انضم العشرات من أهالي وسكان المنطقة المحليين للدورة التي ستستمر لمدة شهر كامل، وعند انتهاءها سوف يقوم المركز باختيار عدد منهم وضمهم إلى المكتب الإعلامي للمركز الثقافي الإيراني.

يذكر أن المركز يتولى قيادته حالياً الحاج حسين وهو “متشيع” من محافظة حمص تولى قيادة المركز خلفاً للحاج صادق وهو إيراني الجنسية وذلك بعد أن جرى ترفيع الأخير وإسناد مهمة إدارة المراكز الثقافية الإيرانية في سورية له.

متفرقات: في الرابع من حزيران، أوقفت الميليشيات الإيرانية عمل مشفى “فاطمة الزهراء” بالمدينة، حتى إشعار آخر، بسبب عدم قدرة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني على تغطية التكاليف المادية العالية للمشفى، على خلفية الأعداد الهائلة من المدنيين والعناصر الذين يراجعون المشفى للطبابة بشكل يومي، والضغط الكبير على كوادر المشفى.

والجدير بالذكر أن الميليشيات الموالية لإيران استولت على فيلا تعود ملكيتها لمواطن من أبناء الميادين في عام 2018 وحولتها لمشفى تابعة لها، بتمويل كامل من “الحرس الثوري” الإيراني

وفي 20 حزيران، قامت ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني بإحراق منزلين في شارع الأربعين في الميادين شرقي دير الزور، حيث كانت تتخذ المنزلين مقراً لها قبل أن تقوم بنقل المقر إلى مقرات جديدة في حي التمو، ولا يعلم سبب إحراق المنازل بعد الخروج منها حتى اللحظة، يذكر أن المنزلين تعود ملكيتهما إلى شقيقين اثنين من أهالي المنطقة، أحدهما مقيم في الميادين والآخر مقيم في مدينة الطبقة ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، كما يذكر أن ميليشيا فاطميون استحوذت على المنزلين منذ بداية العام 2018.

استمرار عمليات شراء العقارات في ريف دمشق وترسيخ الوجود قرب الحدود اللبنانية
تواصل إيران عمليات تمددها وتغلغها ضمن الأراضي السورية دون كلل أو ملل، عبر وسائل وطرق متعددة تقوم بها الميليشيات التابعة لها من مختلف الجنسيات، وعبر أذرعها المنتشرين في عموم التراب السوري، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في غوطة دمشق الغربية، في الحادي عشر من حزيران، بتوسع عمليات شراء العقارات في مدينة معضمية الشام التي هُجر أهلها قبل سنوات وبلدات ومناطق أخرى في الغوطة الغربية، وذلك من قبل تجار وأشخاص من محافظة دير الزور بأوامر مباشرة من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، حيث يتبعون أولئك التجار للميليشيات بشكل مباشر، ويقومون بتقديم سخاء مالي للمكاتب العقارية المعنية بأمور شراء وبيع العقارات في تلك المناطق، وجرى شراء عشرات العقارات مؤخراً على غرار ما تقوم به ذات الشبكة في الغوطة الشرقية، والذي يندرج بشكل مباشر تحت بند التغيير الديمغرافي الذي بات السمة الأبرز لجميع المناطق السوري، في الوقت الذي يبقى المدني السوري من يدفع الثمن وحده.

في حين لاتزال المناطق السورية الواقعة قرب الحدود اللبنانية بريف العاصمة دمشق، تشهد تحركات مستمرة لحزب الله اللبناني والميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، ويشرف حزب الله على كل شاردة وواردة في تلك المنطقة، على اعتبار بأنه متزعمها والحاكم الفعلي لها، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 17 حزيران، باستمرار عمليات استملاك وشراء الأراضي الواقعة على الحدود، لتكون الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية قامت منذ مطلع الشهر الأول من العام 2021 الجديد وحتى اللحظة، بشراء أكثر من 320 أرض في منطقة الزبداني ومحيطها وما لا يقل عن 465 أرض في منطقة الطفيل الحدودي التي باتت كما أشار المرصد السوري سابقاً كقرية “الهيبة” الاسطورية في إحدى المسلسلات السورية، ويتزعمها شخص سوري مقرب من قيادات حزب الله اللبناني يدعى (ح.د).

وفي السياق ذاته، تستمر عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان ومناطق قربها، ليرتفع إلى 231 حتى اللحظة تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، بدعم مطلق من قبل حزب الله اللبناني الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الأكبر هناك، يأتي ذلك على الرغم من التركيز الإعلامي الكبير ولاسيما من قبل المرصد السوري، كما أن تلك الميليشيات لا تأبه بالقانون السوري الذي يمنع شراء الأراضي الحدودية.

تمدد متواصل في الحسكة بعد خسارة القامشلي..
وبالانتقال إلى منطقة شمال شرق سورية، وبعد الخسارة التي منيت بها إيران وميليشياتها في مدينة القامشلي، عقب إنهاء تواجد قوات الدفاع الوطني وطردهم منها، في الوقت الذي كانت فيها فيه الميليشيات الموالية الإيرانية متثملة بميليشيا لواء فاطميون الأفغانية تصعد من عمليات التجنيد في كل من مدينة الحسكة والقامشلي، وتمكنت من تجنيد 710 شخص في القامشلي والحسكة، 315 منهم من عناصر وقيادات في الدفاع الوطني، بينما 395 من المدنيين وأبناء العشائر كعشائر “العبيد ويسار وحريث وبني سبعة والشرايين”، وذلك منذ منتصف شهر كانون الثاني وحتى أحداث القامشلي أواخر شهر نيسان/أبريل الفائت، لتقوم الميليشيا قبلها بنقل المجندين في صفوفها إلى خارج القامشلي وغالبيتهم تم سحبهم إلى منطقة غرب الفرات “المحمية الإيرانية” في سورية.

ولم تعيق خسارة القامشلي الإيرانيين والميليشيات التابعة لهم من التغلغل في المنطقة هناك، في إطار سياسة ترسيخ النفوذ ضمن مختلف المناطق السورية، فقد أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مدينة الحسكة، بأن الميليشيات الموالية لإيران قامت خلال الأيام والأسابيع الفائتة، بشراء أكثر من 35 عقار ضمن مناطق نفوذ النظام السوري في مدينة الحسكة، والذي ينحصر ضمن مساحة لا تتعدى مئات الأمتار، تعرف باسم منطقة “المربع الأمني” وتضم مقر المحافظة والقصر العدلي ومقر الهجرة والجوازات ودوائر خدمية ومدنية فضلاً عن مقرات عسكرية وفروع أمنية وشارع فلسطين.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن عملية شراء العقارات تتزامن مع محاولات مستمرة لاستقطاب مزيد من الشبان والرجال في المدينة لاسيما من قوات الدفاع الوطني، عبر إغراءات مادية يتم تقديمها، حيث تسعى إيران إلى إثبات علو كعبها على الجانب الروسي على أرض الواقع في إطار الحرب الباردة بين الحليفين الأبرز للنظام السوري، الذي يقف مكتوف الأيدي ويبقى حاكم صوري للبلاد.

تعزيزات عسكرية متواصلة نحو القاعدة الجديدة شرقي حلب..
لاتزال الميليشيات الموالية لإيران تدفع بالتعزيزات العسكرية واللوجستية نحو قاعدتها التي أنشأتها مطلع أيار 2021 شرقي حلب، مقابل مناطق نفوذ قسد والتحالف على الضفة الأخرى لنهر الفرات، حيث استقدمت في 13 حزيران تعزيزات عسكرية جديدة إلى القاعدة الواقعة على تلة في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة، وضمت التعزيزات وفقاً للمصارد، أسلحة وذخائر جرى نقلها من غرب الفرات ويتواجد فيها صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى بشكل لافت، يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تستقدم فيها الميليشيات تعزيزات خلال 20 يوم، دون معلومات مؤكدة حتى الآن عن الأهداف من وراء ذلك.

وفي الحديث عن ريف حلب الشرقي، تتواصل عمليات التجنيد هناك بوتيرة ثابتة لصالح الميليشيات الموالية لإيران بقيادة ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني مقابل إغراءات مالية وتقديم امتيازات لهم، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى نحو 985 منذ تصاعد عمليات التجنيد مطلع شهر شباط/فبراير 2021 وحتى يومنا هذا، وتتركز عمليات التجنيد في مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرقي حلب، والتي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاء مادي.