إيرلندا تعتزم سحب جنودها من قوات فض الاشتباك في الجولان

38

تعتزم إيرلندا سحب معظم جنودها من قوام قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل (UNDOF)، التي تشرف منذ عام 1974 على وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل.

وزير الدفاع الأيرلندي مايكل مارتن أبلغ الحكومة الإسرائيلية أنه سيتم سحب 130 جندي مشاة متمركزين على الجانب السوري من الحدود ابتداء من العام المقبل، وذلك بعد مرور عشر سنوات على عملها هناك، و”بسبب عدم توفر ما يكفي من الجنود لمواصلة المهام خارج البلاد”.

ومن المقرر أن يبقى عدد قليل من الجنود الأيرلنديين في سوريا بين الجنود الأمميين في مقر “الأندوف”، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 6 جنود فقط، لتسيير دوريات بعربات مسلحة لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار.

ووفقا لمارتن، تم اتخاذ القرار بناء على “تقييم استدامة المشاركة الخارجية” للبعثات العسكرية الأيرلندية في الخارج. وستتم مناقشة الموعد المحدد للانسحاب مع مسؤولي الأمم المتحدة.

وقال: “لقد اكتمل هذا التقييم الآن، وكانت النصيحة العسكرية التي قُدمت لي هي أن قوات الدفاع يجب أن تخفض التزاماتنا مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك استعدادا لمشاركتنا في مجموعة القتال التابعة للاتحاد الأوروبي”.

واشار مارتن إلى أن الالتزام بالمجموعة القتالية الأوروبية يحتم على بلاده إنهاء بعثاتها الخارجية الأخرى مثل بعثتها إلى سوريا، وقال: “في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة على مشاركتنا في بعثة المجموعة القتالية الأوروبية لعامي 2024-2025، أشرت إلى أن هذا القرار قد يتطلب إعادة تقييم لالتزامات قوات الدفاع الأيرلندية الحالية خارج أيرلندا، مع احتمال سحب الجنود والعتاد من المهام الخارجية الحالية.

وأضاف: “لقد تم استكمال هذا التقييم اليوم، حيث وجهت إليّ نصيحة عسكرية تقضي بوجوب تخفيض قوات الدفاع لدينا لالتزاماتها مع “الأندوف” استعدادا للمشاركة مع المجموعة القتالية الأوروبية”.

تأتي الخطوة وسط نقص خطير في الأفراد في الجيش والبحرية والقوات الجوية في إيرلندا، حيث تسببت الأزمة بخفض عدد جنود قوات البحرية والقوات الجوية الإيرلندية إلى ما دون 8 آلاف مجند، أي بمعدل نقص يعادل 1500 مجند عن التعداد الكامل لتلك القوات.

المصدر: RT