إيطاليا تريد المساعدة لمواجهة تدفق اللاجئين

33

تأمل إيطاليا، التي تواجه بحريتها بمفردها تقريبا تدفق اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى سواحل أوروبا، في مساعدة من الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن المتوسط ليس بحرها بل “حدود في قلب أوروبا”.

ومن مقر القيادة في روما، قال قائد البحرية الإيطالية الأميرال فيليبو ماريا فوفي “إنها مهمة لا يمكن أن تتحملها دولة واحدة في الاتحاد بمفردها”، مضيفا: “نحتاج إلى التزام متزايد من كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمراقبة حدود الاتحاد”.

وكانت إيطاليا أطلقت في أكتوبر الماضي، بعد أيام على مصرع أكثر من 360 مهاجرا غرقا، عملية “ماري نوستروم” في محاولة لإنقاذ المهاجرين الذين يبحرون من سواحل ليبيا على مراكب بدائية.

ويبدو مركز قيادة عمليات “ماري نوستروم” في شمال روما، بعيدا عن المشكلات التي تحدث في عرض البحر والمآسي التي تحدث يوميا، ويعمل عشرات الأشخاص بصمت أمام لوحات وحواسب وشاشات هائلة مزودة بنقاط مضيئة.

ويقوم هؤلاء بجمع المعلومات على مدار اليوم والساعة بالتنسيق مع نحو 30 بلدا، عن تحركات كل السفن في مساحة تبلغ 73 ألف كلم مربع لرصد أي رحلات “مشبوهة” وتحليلها والبت في مسألة إرسال وسائل مناسبة لها. وتشمل المنظومة أيضا معدات تسمح بتحديد ملامح السفن المشبوهة.

وخلال 8 اشهر ونيف، تم إنقاذ 73 ألفا و686 شخصا أي ما معدله 270 شخصا يوميا.

وقد انتشلت البحرية الإيطالية وحدها حوالى 50 ألف مهاجر جاؤوا خصوصا من سوريا وبلدان في جنوب الصحراء الإفريقية، ومعظم هؤلاء المهاجرين من الرجال لكن 10% منهم نساء، وبينهم أكثر من 6 آلاف طفل.

وحصلت عملية “ماري نوستروم” حتى الآن على مساعدة محدودة من الوكالة الأوروبية المكلفة التعاون على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي “فرونتكس” وسلوفينيا التي لا يتجاوز طول سواحلها الـ43 كيلومترا لكنها قدمت سفينة دورية لمدة 6 أشهر.

 

وخصصت البحرية الإيطالية 5 سفن ووسائل جوية لعملياتها هذه، وهي تتعاون مع الأجهزة المكلفة بالأمن والقضاء إلى جانب وزارة الصحة التي تهتم باللاجئين فور وصولهم على متن السفن العسكرية.

سكاي نيوز عربية