ابتزاز وتعذيب وانتهاكات صارخة.. أكثر من 100 مدني نحو نصفهم من النساء تحتجزهم “الشرطة العسكرية” بسجن في ناحية راجو بريف عفرين

المرصد السوري يطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي بالضغط على الحكومة التركية على اعتبارها قوة احتلال لإيقاف الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين

109

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على معلومات تفيد بأن ما يسمى “الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا، تحتجز نحو 113 شخص، هم 60 مواطن و53 سيدة من شتى المناطق السورية في سجن يقع في ناحية راجو بريف مدينة عفرين شمال غربي حلب.
وفي التفاصيل التي حصل المرصد السوري، فإن المسؤول عن السجن يدعى ” العميد جراح الغباري” يمارس شتى أنواع الابتزاز بحق الموقوفين ضمن السجن، من خلال تحصيل أرباح باهظة على حسابهم، حيث يتم إجبارهم على شراء الحاجيات الأساسية من طعام وشراب على حسابهم الشخصي بأسعار أعلى بـ 6 أضعاف عن السعر الأساسي خارج السجن، بالإضافة إلى ماسبق، فإن القسم الأكبر من المعتقلين، جرى اعتقالهم بتهم واهية أو دون تهم أو تهم لاتستدعي احتجازهم كـ تهمة الخروج إلى تركيا هربًا من الحرب بطرق غير شرعية، إذ يعتقل من يتم إلقاء القبض عليه لعدة شهور ومن ثم يطلق سراحه بعد دفعه مبلغ مالي يتراوح ما بين 700 $ و 1000$، كما أن المسلحين المسؤولين عن السجن، يفرضون على أي شخص يدخل ويخرج ليوم واحد إلى السجن مبلغ 1000 ليرة تركية مقابل السماح له بالخروج.
مصادر من داخل السجن أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن السجن ينقسم إلى قسمين، القسم الأول مهجع يتم زج الموقوفين فيه من الرجال ويتواجد فيه نحو 60 شخصًا على الأقل والقسم الثاني مهجع منفصل عن الأول يتم زج الموقوفين فيه من النساء ويتواجد فيه نحو 53 سيدة، حيث يعاني المعتقلون داخل سجن “الشرطة العسكرية” أوضاعًا إنسانية صعبة كون أن الكثير منهم غير قادر على شراء الطعام والشراب على حسابه الشخصي، كما يتم إجبار من يقوم بزيارة أقاربه داخل السجن على دفع 10 ليرات تركية على كل دقيقة من الزيارة، فضلًا عن ممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم من قِبل شخص يدعى “الرائد قصي” ينحدر من منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد سلط الضوء سابقاً على أبرز السجون في عفرين والتي يبلغ عددها 20 سجنا و تديرها المخابرات التركية وفصائل “الجيش الوطني” وهي:
أولاً: “سجن المواصلات” ضمن مدينة عفرين، تديره “الجبهة الشامية” بإشراف من عناصر “الأمن السوري” المنشقين عن النظام السوري، حيث يتم اعتقال المدنيين من مدينة عفرين وزجهم بهذا السجن قبل أن يتم تحويلهم إلى سجن الفصيل الرئيسي والمعروف بسجن “المعصرة” ضمن منطقة سجو في ريف اعزاز، ثانياً: وهو “سجن البراد” يقع ضمن مدينة عفرين وتدير أيضا “الجبهة الشامية” ويحتوي على المواطنين المختطفين في مدينة عفرين و القرى المحيطة خاصة النساء منهم، يتعرض السجناء فيه إلى شتى أساليب التعذيب الجسدي و النفسي، ثالثاً: سجن “مدرسة الكرامة” في مدينة عفرين، تعتبر مدرسة الكرامة من أقدم مدارس مدينة عفرين حولها فصيل “فيلق الشام” إلى معتقل يتعرض المعتقلون إلى شتى أساليب التعذيب داخله و يحتوي على جناح خاص بالنساء، رابعاً “سجن المحكمة” في مدينة عفرين، يقع في المبنى القديم للمحكمة، و يعتبر من المعتقلات الخاصة بالنساء المختطفات من مختلف النواحي التابعة لمنطقة عفرين، يدير المعتقل عناصر من “الجبهة الشامية”، خامساً: “سجن ترندة” في مدينة عفرين، يديره عناصر “الاستخبارات التركية” ويعد من أخطر المعتقلات السرية، التي يمارس فيها كافة أساليب التعذيب الجسدي و النفسي، سادساً: “سجن أزهار عفرين” يقع في مدينة عفرين، يديره فصيل “أحرار الشرقية” ويتواجد فيه عناصر من “المخابرات التركية”، أغلب المعتقلين من أهالي مدينة عفرين و القرى المحيطة بالمدينة،
سابعاً: “سجن مدرسة الإتحاد العربي” في مدينة عفرين، يديره مسلحو “الجبهة الشامية” أيضا و يحتوي على جناح خاص بالنساء، تم تحويله فيما بعد إلى مقر عسكري، ثامناً: “سجن الأشرفية” في مدينة عفرين ويقع في أحد المنازل القديمة المهجورة تديره مجموعة مسلحة “عصابة لصوص” بقيادة شخص يديرهم، ويحتوي على أربعة غرف منها اثنتان للمعتقلين الذين يصل عددهم ما يقارب 50 – 60 فرداً، تاسعاً: “سجن المحمودية” ضمن مدينة عفرين، يديره مسلحو فرقة “الحمزة” ويتواجد فيه العشرات من المعتقلين، و هناك غرفتين خاصتين بالنساء داخل السجن، عاشراً: “سجن شارع الفيلات” في مدينة عفرين، يقع في أحد المنازل المهجورة و يديره مسلحو “أحرار الشرقية”، الحادي عشر : “سجن مدرسة أمير الغباري” في مدينة عفرين، يديره عناصر “الاستخبارات التركية” بالتنسيق مع عدد من قادة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، يتم التحقيق فيه الحالات المتعلقة بأشخاص تعاملوا أو كانوا ضمن “الإدارة الذاتية” إبان سيطرتها على المنطقة، الثاني عشر”سجن الباسوطة” قرب مدين عفرين، يعرف أيضاً باسم “سجن القلعة” و يشرف على السجن قادة “فرقة الحمزة”، الثالث عشر: “سجن خريبة” في ناحية شران، يديره مسلحو “السلطان مراد” سابقاً، ثم تم تحويله فيما بعد إلى سجن تديره “الشرطة العسكرية”، الرابع عشر “سجن كفرجنة” ضمن ناحية شران، يشرف عليه مسلحو “الجبهة الشامية”، الخامس عشر “سجن قرية شنغيلة” في ناحية بلبل، السجن يقع في منزل مواطن، وتديره “فرقة الحمزة”، السادس عشر، “سجن ميدان أكبس” في ناحية راجو، ويدير السجن عناصر “فيلق الشام” بإشراف من عناصر “الاستخبارات التركية، حيث تم بنائه بالقرب من الحدود السورية – التركية ، ويتسع إلى قرابة 350- 400 معتقل مؤلف من عشرة غرف مغلقة بفتحات تهوية صغيرة داخلية، ويستخدم فيه كافة أساليب التعذيب الممكنة وينقل المعتقلين بعد إجراء التحقيقات الأولية منه إلى داخل الأراضي التركية، السابع عشر “سجن المحطة” في ناحية راجو، سمي بالمحطة كونه يقع ضمن محطة القطار يشرف عليه ويديره مسلحو “أحرار الشرقية”، أغلب معتقليه من أهالي الناحية والبعض الأخر من أهالي القرى التابعة لناحية معبطلي ، ويعرف بأنه أحد المعتقلات الأكثر سوءاً بالنسبة للمشرفين على إدارته، الثامن عشر: “سجن كوران” في ناحية راجو، معتقل صغير يقع في أحد المنازل على أطراف القرية يشرف عليه “فيلق الشام”، أغلب المعتقلين من أهالي القرية و القرى المحيطة، التاسع عشر “سجن شيه” ناحية الشيخ حديد، يدير فصيل” سليمان شاه” يسمى بسجن أبو عمشة نسبة لاسم قائد الفصيل، العشرين: “سجن قرمتلق” في ناحية الشيخ حديد ويديره أيضا فصيل “سليمان شاه” ويقع ضمن المقر الأمني، للفصيل.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي بتشكيل لجنة لمراقبة السجون ضمن مختلف مناطق السيطرة في الداخل السوري للكشف عن مصير عشرات الآلاف من المعتقلين والمغيبين ضمن السجون وتقديم المتورطين إلى قضاء عادل يحاكمهم في حال وجود تهم عليهم.
كما يطالب المرصد السوري بالضغط على الحكومة التركية على اعتبارها قوة احتلال وعلى الفصائل السورية التابعة لها لإيقاف الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين في مناطق نفوذها ولاسيما عفرين وريفها.