اتفاق التغيير الديموغرافي برعاية قطرية يمضي إلى نهايته مع ترقب تحرك آخر الحافلات المتبقية عند أطراف مدينة حلب نحو وجهتيها

22

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أنه من المنتظر أن تنتهي في غضون الساعة المقبلة، المرحلة الأولى من عملية التغيير الديموغرافي، بعد استكمال الجزء الثاني من الاتفاق الذي بقي عالقاً منذ يوم أمس الأول وحتى فجر اليوم الجمعة الـ 21 من نيسان / أبريل الجاري، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد أنه تبقت 9 حافلات على الأقل من قافلتي الفوعة وكفريا لم تدخل إلى الآن إلى مدينة حلب، فيما بقيت 3 حافلات من قافلة الزبداني لم تتحرك لداخل منطقة الراشدين في أطراف حلب الغربية، في تمهيد لتحرك قافلة الزبداني نحو وجهتها في إدلب، بينما يتم إدخال قافلة الفوعة وكفريا إلى مدينة حلب ومن ثم نقلهم لمراكز إيواء وأماكن مخصصة لهم.

جدير بالذكر أن نشر المرصد السوري ليل أمس الأول أن قافلة المهجَّرين من ريف دمشق الشمالي الغربي، وصلت إلى كراجات الراموسة بأطراف مدينة حلب، وتحمل على متنها نحو 300 شخص غالبيتهم الساحقة من المقاتلين، ممن خرجوا في إطار استكمال الجزء الثاني من المرحلة الأولى من اتفاق التغيير الديموغرافي في سوريا، حيث كانت انطلقت القافلة صباح أمس الأربعاء نحو أطراف حلب، فيما تنتظر قافلة الفوعة وكفريا المؤلفة من نحو 3 آلاف شخص بينهم حوالي 700 مقاتل بمنطقة الراشدين منذ صباح اليوم للانطلاق نحو داخل مدينة حلب، فيما ستواصل قافلة الزبداني طريقها نحو محافظة إدلب عبر الريف الحلبي، كما نشر صباح أمس أنه يجري منذ فجر اليوم استكمال الجزء الثاني من المرحلة الأولى من اتفاق التغيير الديموغرافي، حيث انطلق فجر اليوم ما لا يقل عن 45 حافلة تحمل نحو 3000 شخص من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي، وخرجت من البلدتين باتجاه مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام ووصلت إلى أطراف المدينة الغربية، ومن ضمن المجموع العام للخارجين نحو 700 من المسلحين الموالين للنظام، فيما تزامن هذا الخروج مع انطلاق 11 حافلة من ريف دمشق الشمالي الغربي نحو أطراف حلب في الشمال السوري، حيث تتضمن الدفعة الخارجة من ريف دمشق 158 شخصاً غالبيتهم الساحقة من المقاتلين بالإضافة لـ 60 آخرين من الجبل الشرقي للزبداني، و100 مقاتل من الفصائل خرجوا من منطقة سرغايا، خرجوا جميعاً نحو أطراف إدلب تمهيداً لاستكمال طريقهم نحو إدلب مقابل إدخال قافلة الفوعة وكفريا إلى مدينة حلب.

كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من شهر نيسان /  أبريل الجاري أن الحافلات الأربع التي كانت مخصصة لنقل المقاتلين ومن تبقى من المدنيين من مدينة الزبداني إلى الشمال السوري خرجت من المدينة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري حينها أن هذه الحافلات الأربع غادرت المدينة دون أن تحمل على متنها أي شخص، حيث كان من المقرر أن تقوم بنقل نحو 200 مقاتل وبضعة مدنيين ممن تبقوا في مدينة الزبداني وكان من المقرر إخراجهم لاستكمال الجزء الثاني من المرحلة الأولى من اتفاق التغير الديمغرافي، كما أكدت المصادر الموثوقة أن قوات النظام عادت لرفع السواتر في محيط المدينة، في حين كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل أيام أن الاتفاق حول الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق، ينص على:: “”إخلاء كامل الفوعة كفريا بمدة زمنية قدرها٦٠ يوم على مرحلتين في مقابل إخلاء الزبداني وعوائل الزبداني في مضايا والمناطق المحيطة إلى الشمال، ووقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة ( يلدا ببيلا بيت سحم )، وهدنة لمدة ٩ أشهر في المناطق المذكورة أعلاه، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف، إضافة لمساعدات لحي الوعر في حمص، وإخلاء ١٥٠٠ أسير من سجون النظام من المعتقلين على خلفية أحداث الثورة ( في المرحلة الثانية من الاتفاق ) بدون تحديد الأسماء ( لصعوبة التفاوض على الملف مع النظام )، وتقديم لوائح مشتركة من الطرفين بأعداد و أسماء الأسرى للعمل على التبادل، وإخلاء مخيم اليرموك ( مقاتلين للنصرة في المنطقة )، كما أن هناك بند لا يتعلق بالشأن السوري.””