اتفاق روسي تركي على تشكيل منطقة منزوعة السلاح في إدلب

24

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره التركي في أنطاليا، مولود جاووش أوغلو، الأربعاء، اتفاق بلاده مع تركيا على تفعيل اتفاق إدلب الذي ينص على تشكيل منطقة منزوعة السلاح.

ولم يوضح الجانبان المقصود بـ”المنطقة الخالية من الوجود العسكري”، وما إذا كانت ذاتها “الممر الآمن” على جانبي الطريق الدولي اللاذقية – حلب “M4″، والذي تم الاتفاق عليه في اجتماع موسكو 5 مارس/آذار 2020.

وأشار “لافروف”، في المؤتمر الصحافي، إلى أنه بحث مع أوغلو سبل الاستمرار في مسار آستانة وحل الأزمة السورية، وجدد معارضة موسكو لمشروع قرار جديد تم طرحه في مجلس الأمن الدولي بشأن فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سورية.

واتهم وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن تدهور الوضع الأمني في سورية، بسبب إصرارها على العقوبات المفروضة بموجب قانون “قيصر”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي على أن بلاده “ستواصل العمل مع روسيا لاستمرار الهدوء في الميدان من أجل العملية السياسية”.

وأضاف وزير الخارجية التركي أنه يتم العمل على اتفاقيات جديدة في سورية وعلى استمرار اتفاقية “أستانة”، مشيراً إلى وجود توافق في الآراء بين موسكو وأنقرة حول استمرار وقف إطلاق النار في سورية.

وحول تفاصيل ما أعلن عنه لافروف حول المنطقة المنزوعة السلاح بإدلب، قال المتحدث باسم “هيئة التفاوض” السورية، يحيى العريضي، إنه لا يمتلك أي تفاصيل إضافية حول المنطقة الآمنة بإدلب وسمع فقط بالتصريحات.

وأضاف العريضي، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن أي تهدئة أو أي توقف للعمل العسكري هو في صالح السوريين، موضحاً أن “النظام حريص على التوتر وهو أهم مبرر لاستمراره وهذا هو نهجه على الدوام”.

وكان من ضمن اتفاق خفض التصعيد في شمال غرب سورية الذي توصل له الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في مارس/آذار 2020 تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) مع إنشاء ممر آمن بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق، ومثلها جنوبه إلا أن هذا الاتفاق لم ينفذ على أرض الواقع.

وفي 13 أغسطس/آب الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو أوقفت الدوريات المشتركة مع الجيش التركي في إدلب، على الطريق الدولي “”M4 بسبب ما وصفته حينها “استفزازات” فصائل المعارضة.

وخلال أكثر من عام على اتفاق خفض التصعيد في إدلب، باتت “الهدنة” شبه اتفاق ورقي لا ينفذ على الأرض، حيث وثق فريق منسقو استجابة سورية في تقرير نشره في 21 يونيو/حزيران الجاري 308 خروقات منذ بداية الشهر الجاري تسببت بوفاة أكثر من 37 مدنياً بينهم 5 أطفال و6 نساء وكوادر إنسانية، وإصابة أكثر من 52 مدنياً بينهم 9 أطفال و6 نساء، إضافة إلى استهداف أكثر من 8 مراكز ومنشآت حيوية في المنطقة.

المصدر: العربي الجديد