اتفاق لاجلاء أربع بلدات محاصرة في سوريا

23

تم الاتفاق على اخلاء أربع بلدات محاصرة منذ أكثر من عامين في سوريا من قبل الفصائل المقاتلة او من القوات النظامية خلال وقت قريب وذلك ضمن سلسلة اتفاقات تم التوصل اليها من أجل وضع حد لمعاناة السكان.

يأتي ذلك فيما انفجرت عبوة ناسفة كانت على متن حافلة تقل ركابا في حي وسط حمص أودت بحياة 5 اشخاص وجرح اخرين، حسبما اورد الاعلام الرسمي.

وسيسمح الاتفاق الذي تم التوصل اليه مساء الثلاثاء لسكان الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق بالخروج منهما، في مقابل إجلاء سكان الفوعة وكفريا الموالتين للنظام والمحاصرتين من فصائل مقاتلة في محافظة ادلب (شمال غرب).

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن انه تم التوصل الى الاتفاق بمبادرة من ايران الحليف الرئيسي لسوريا وقطر التي تدعم المعارضة. وأشار الى ان الجهاديين في شمال غرب ادلب وقعوا الاتفاق.

وجرت عدة عمليات اجلاء منذ اندلاع النزاع السوري في آذار/مارس 2011 وبخاصة في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وترزح تحت حصار خانق في اطار تسويات يطلق عليها النظام اسم “مصالحات محلية” من اجل اخضاع المعارضة.

وكانت الامم المتحدة نبهت مرارا الى الوضع الانساني الصعب الذي تعيشه هذه البلدات التي شهدت اتفاقا سابقا في عام 2015، وحذرت في شباط/فبراير من ان نحو 60 الف شخص في وضع خطير. ويعود تاريخ ادخال آخر مساعدات لها الى تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

-اجتماعات في جنيف-

وقال عبد الرحمن ان “عمليات الاجلاء لن تبدأ قبل 4 نيسان/ابريل. كما سيبدأ تطبيق وقف لاطلاق النار هذا الليل”، مشيرا الى هدوء على الارض.

واكدت منظمة الهلال الاحمر العربي السوري مشاركتها في عملية الاجلاء دون ان تورد المزيد من التفاصيل.

وينص الاتفاق الجديد كذلك على اطلاق سراح نحو 1500 معتقل لدى النظام لاسباب سياسية منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في عام 2011.

وتتهم منظمات حقوقية النظام السوي بتعريض الاف المعتقلين في سجونه او في مقراته الامنية الى التعذيب والاعدام.

-مخاوف على السد-

على الجبهة الشمالية للبلاد، تواصل قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية مدعوم من واشنطن، عملياتها نحو مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية.

وتتركز المعارك في سد الطبقة الاستراتيجي – الاكبر في سوريا- والذي يسيطر عليه التنظيم المتطرف حيث من المقرر ان يقوم مهندسون سوريون الاربعاء بعمليات صيانة طارئة له.

ويخشى من انهيار هذا السد المبني على نهر الفرات وما يمكن ان يؤدي الى حدوث فيضانات واسعة النطاق.

وذكر مصدر فني في السد “ان المعدات الفنية في المستويات الدنيا غارقة في الماء نظرا لخروج السد عن الخدمة لمدة ثلاثة أيام متتالية”، وتم وضع غرفة التحكم الكهربائية للسد خارج الخدمة.

وأوضح “ان هذه الزيادة تعني أنه يجب فتح قناة التصريف من اجل اخراج المياه كي لا تتجمع وتشكل تهديدا للسد”. الا ان هذه العملية تستدعي الدخول الى الاجزاء التي يسيطر عليها التنظيم من السد.

ونفت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويدعم هذه القوات بالغارات الجوية المكثفة حدوث اي “اضرار” في بنية السد.

وتبعد قوات سوريا الديموقراطية نحو 8 كلم عن مدينة الرقة.

المصدر: swissinfo