اتهام للقوات السورية باستخدام غاز الكلور بدمشق

39

مدنيون يتلقون الإسعافات في أبريل الماضي بمستشفى بمدينة كفرزيتا بحماة إثر قصف بقذائف تحوي غاز الكلور

الجزيرة
اتهم ناشطون قوات النظام السوري بقصف مواقع للمعارضة في حي جوبر (شرقي دمشق) اليوم الخميس بقذائف تحوي غاز الكلور السام, مما أدى إلى اختناق عدد من الأشخاص.
وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان -نقلا عن هؤلاء الناشطين- إن القصف بمادة الكلور السامة تم أثناء اشتباكات فجر اليوم والليلة الماضية في الحي الذي يتعرض منذ يوليو/تموز الماضي لهجوم من القوات النظامية لاستعادته من فصائل معارضة.
وتحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن عشرين حالة إصابة بالغاز, وقال إن القصف تم على دفعتين, مساء أمس وفجر اليوم, وأعقبته سلسلة من الغارات الجوية. وحسب المصدر نفسه, فإن أحد الصواريخ التي استخدمت في القصف أطلقته طائرة حربية سورية.
وكانت المعارضة السورية اتهمت قوات النظام في الأشهر القليلة الماضية باستخدام غاز الكلور أثناء قصفها مناطق بمحافظتي حماة (وسط) وإدلب (شمال), في حين أن أسوأ هجوم استخدم فيه النظام السوري أسلحة كيميائية كان في الغوطة الشرقية بريف دمشق في أغسطس/آب من العام الماضي حيث أسفر الهجوم عن وفاة 1400 شخص.
ووصف المرصد السوري أحدث الاشتباكات في حي جوبر بدمشق بالعنيفة, مشيرا إلى أنها كانت بين جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى من جهة, وبين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة أخرى.
وفي دمشق أيضا, تحدث ناشطون عن انقطاع كامل للمياه عن مخيم اليرموك وحي التضامن جنوبي المدينة, في حين أدخلت مساعدات إلى حي العسالي -جنوبي دمشق أيضا- بمقتضى اتفاق هدنة بين النظام والمعارضة، وتدور في الأثناء اشتباكات في بلدات بالغوطة الشرقية، حسب ناشطين.
وخاضت جبهة النصرة وفصائل سورية أخرى الليلة الماضية اشتباكات عنيفة ضد القوات السورية وحزب الله اللبناني في “جرود القلمون” على الحدود السورية اللبنانية، حسب المرصد السوري.
ودارت مساء أمس أيضا مواجهات في عدد من محاور القتال في مدينة حلب (شمالي سوريا), وتحدث المرصد السوري عن مواجهات بحي الراشدين (غربي المدينة). وكان 15 شخصا قتلوا مساء أمس في قصف بالبراميل المتفجرة على حي الكلاسة بحلب.
من جهتها, قالت وكالة الأنباء السورية إن من وصفتهم بـ”إرهابيين” أطلقوا أمس قذيفتين على مدرسة في بلدة كرناز بحماة, مما أدى إلى مقتل سبعة تلاميذ وإصابة آخرين. وجاء القصف بعد يوم تقريبا من كمين نصبته مليشيات موالية للنظام في ريف حماة لنازحين من محافظة حمص المجاورة -بينهم جرحى- كانوا يحاولون العبور نحو تركيا.
وتواصل القتال اليوم في مناطق بدرعا، بينها بلدة الشيخ مسكين، التي سيطرت المعارضة في اليومين الأخيرين على أجزاء منها بعدما استولت قبل ذلك على مدينة نوى. وقالت وكالة الأنباء السورية إن القوات النظامية قتلت أمس “إرهابيين” ودمرت عتادهم في عمليات بمحافظات حلب وإدلب وحمص.
المصدر : نصرة أشرف .