اجتياح تنفذه قوات النظام وروسيا لريف دير الزور الشرقي وتفرضان سيطرتهما على كامل المنطقة الممتدة بين مدينتي دير الزور والميادين

17

48 ساعة من العمليات العسكرية العنيف تسفر عن سيطرة واسعة لقوات النظام وتخسر تنظيم “الدولة الإسلامية” بقيادة “القراديش نحو 10 مناطق استراتيجية

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد الضفاف الغربية لنهر الفرات في ريف دير الزور قصفاً عنيفاً ومكثفاً من قبل قوات النظام والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف تركز خلال الساعات الفائتة على البلدات والقرى التي تبقت تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بين منطقة البوعمر وقرية الطوب، حيث كثفت قوات النظام وروسيا قصفهما بشكل غير مسبوق، ضمن هدفهما لإنهاء تواجد التنظيم في هذه المنطقة، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت بالغطاء الناري آنف الذكر، من تحقيق تقدم واسع وفرض سيطرتها على بلدة البوليل ومدينة موحسن وما تبقى من مناطق في محيطهما، بحيث باتت المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور إلى مدينة الميادين التي كانت تعد “عاصمة ولاية الخير”، تحت سيطرة قوات النظام وروسيا والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وجاءت هذه السيطرة الكبيرة بعد عمليات قصف مكثف، دفعت التنظيم إلى الانسحاب عبر نهر الفرات إلى الضفة الشرقية للنهر، عبر ممرات منحت لهم خلال الساعات الفائتة، ووردت معلومات عن سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف عناصر التنظيم.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة، لتفرض سيطرتها على 4 قرى وهي الزباري وسعلو والطوب والعاليات، الواقعة شمال غرب بلدتي بقرص تحتاني وفوقاني، اللتين تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها أمس، وترافقت الاشتباكات العنيفة مع قصف مكثف من قبل قوات النظام وقصف من الطائرات الحربية على مناطق فيها، ومعلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث جرى منح ممرات لتنظيم “الدولة الإسلامية” للمرور عبرها، من خلال نهر الفرات، إلى الضفاف الشرقية للنهر، لتتمكن قوات النظام من تحقيق تقدم جديد يوسع نطاق سيطرتها، ويمكنها من استرجاع مزيد من المناطق التي خسرتها قبل سنوات

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في الضفاف الغربية لنهر الفرات، في المنطقة الواقعة بين شرق مدينة دير الزور ومدينة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور، حيث بدأت قوات النظام هجوماً عنيفاً بعد نحو 24 ساعة من سيطرتها على مدينة الميادين التي كانت تعد “عاصمة ولاية الخير”، عقب معارك طاحنة، تمكنت خلالها قوات النظام من هزيمة عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين يقودهم “القراديش”، والتي ترافقت مع قصف عنيف ومكثف طال المدينة، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قواتا النظام بدعم من المسلحين الموالين لها من فرض سيطرتها على منطقة بقرص، وباتت بقرص تحتاني وبلدة بقرص فوقاني تحت سيطرتها، بعد هجوم عنيف ومكثف، تزامن مع قصف متواصل من قوات النظام والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، وتحاول قوات النظام استكمال سيطرتها على كامل المنطقة المتبقية بين الميادين وشرق دير الزور، في محاولة لإنهاء تواجد التنظيم، عبر دفعه للانسحاب نحو الضفاف الشرقية من النهر، كما نشر المرصد السوري يوم السبت الـ 14 من تشرين الأول  / أكتوبر الجاري، أن قوات النظام بقيادة القوات الروسية وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تمكنت من مواصلة عملية تقدمها، وفرض سيطرتها على كامل مدينة الميادين، الواقعة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، فيما تجري عمليات تمشيط المدينة، وتثبيت سيطرتها عليها، وجاءت هذه السيطرة بعد قصف عنيف ومكثف أجبر عناصر التنظيم على الانسحاب من المدينة التي جرى محاصرتها من كامل محيطها البري، مع بقاء جهة النهر مفتوحة، حيث فتح لهم ممر للانسحاب خلال الـ 24 ساعة الفائتة، كما كانت جرت خلال الأيام الفائتة معارك طاحنة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بقيادة القوات الروسية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية بقيادة “القراديش” من جانب آخر، نجم عنها سقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجانبين، كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الخميس أنه علم من عدد من المصادر الموثوقة، عن وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة دير الزور، حيث أكدت المصادر للمرصد وصول نحو 1000 قيادي ومقاتل من التنظيم إلى مناطق سيطرته في ريف دير الزور، خلال الـ 72 ساعة الفائتة، من جنسيات غير سورية، ومعظمهم من جنسيات آسيوية، وينضوي معظم المقاتلين تحت راية لواء يدعى بـ “لواء القعقاع” العامل في العراق، وانتشر المقاتلون القادمون على جبهات مختلفة في دير الزور والبادية السورية، وذلك بعد نحو أسبوعين من وصول مئات المقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” من العراق من جنسيات غير سورية، وتنفيذهم لهجوم مع العناصر المتواجدين سابقاً على الأراضي السورية والذي استهدف بادية دير الزور الغربية وريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، أن المقاتلين الـ 1000 القادمين من العراق، يتجمعون ضمن تكتل في تنظيم “الدولة الإسلامية” يسمى “القراديش” مؤلف من المقاتلين من جنسيات أوزبك وطاجيكية وأذرية وتركستانية، حيث استلم هذا التكتل قيادة العمليات العسكرية في مدينة الميادين وريف دير الزور الشرقي، ويعرف عن التكتل، عدم ثقته بالعناصر السورية والعربية العاملة في تنظيم “الدولة الإسلامية”