احتجاجا على سرقة فصيل “الحمزات” لحصصهم واستبدالها.. مواطنون في رأس العين يرمون المساعدات الإنسانية

74

محافظة الحسكة: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على نسخة من شريط مصور، يظهر مواطنين من سكان من مدينة رأس العين بريف الحسكة، يرمون المساعدات، احتجاجا على سرقتها من قبل المسؤولين في المنطقة.
ووفقا للمصادر، فقد استبدلت الفصائل والمجلس المحلي المساعدات القادمة إلى المنطقة، بأكياس الفحم.
يشار إلى أن مادة الفحم أرسلت في وقت سابق، لمدينة رأس العين لتوزيعه على الأهالي من أجل استخدامه في التدفئة، في ظل فقدان المازوت وانقطاع الكهرباء في المدينة التي تعيش ظروفا معيشية صعبة، إلا أن الفصائل خزنته في مستودعاتها.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قسما من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى منكوبي الزلزال في جنديرس بريف عفرين وريف إدلب، تم الاستيلاء عليها وسرقتها من قبل فصائل “الجيش الوطني” لإرسالها إلى مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة ضمن منطقة “نبع السلام” على أن يتم توزيعها على عناصر الفصائل وعائلاتهم.
وأضافت المصادر بأن فصيل الحمزات تكفل بتوزيعها، في حين قامت الأخيرة بتخزينها في مستودعاتها العسكرية، وتقاسمت القيادات قسما منها وجرى بيع القسم الآخر، دون توزيعه على باقي العناصر، مما دفعهم للاستفسار عن حصصهم، ورمي الفحم.
وفي 26 شباط الفائت، دخل وفد من الأمم المتحدة يضم فريق من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف قادماً من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى منطقة رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا، وقدم الوفد شاحنتين من المواد الطبية والمنظفات لأحد المراكز الصحية برفقة وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول 6 سيارات “جيب” خاصة بمنظمة الأمم المتحدة وسيارة شحن كبيرة بحماية 4 مدرعات عسكرية روسية برفقة عربة لمكتب التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية بحماية جوية من طائرتين مروحيتين روسيتين إلى قرية الأسدية شمالي بلدة أبو راسين والتي تعتبر النقطة الفاصلة بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومنطقة “نبع السلام” الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا.
وعبرت السيارات منطقة “نبع السلام” بحماية تركية واتجهت نحو مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي.