احتجاز أكثر من 65 شخص بينهم نحو 30 امرأة ومصادرة مزيد من الأسلحة.. الحملة الأمنية الكبيرة تتواصل ضمن “دويلة” الهول لليوم الرابع على التوالي

48

يشهد مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، حملة أمنية متواصلة تنفذها قوات مشتركة من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT” قوامها أكثر من 5000 مقاتل وبدعم لوجستي من قبل قوات التحالف الدولي، حيث تستمر الحملة في يومها الرابع على التوالي، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات المشاركة احتجزت أكثر من 65 شخص في الأيام الثلاثة الأولى غالبيتهم من جنسيات غير سورية ومن ضمنهم 29 امرأة، كما احتجزت أشخاص آخرين وسرعان ما أفرجت عنهم بعد التحقيق، بالإضافة لذلك صادرت القوات مزيد من الأسلحة والأجهزة من المخيم الذي تحول إلى “دويلة” تسرح وتمرح فيها أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط فساد كبير من قبل حرس المخيم، وهو ما يتجلى بكيفية وصول الأسلحة لداخل المخيم ووجود أنفاق ضمنه أيضاً.

ونشر المرصد السوري يوم أمس الثلاثاء، أن الحملة الأمنية ضمن “دويلة” الهول أقصى جنوب شرقي الحسكة، متواصلة في يومها الثالث على التوالي من قبل قوات مشتركة قوامها 5000 مقاتل على الأقل من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT”، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن القوات التي تنفذ الحملة الكبيرة عثرت على عدداً من الأنفاق داخل المخيم بالإضافة لأسلحة وأجهزة وحواسيب، وسط استمرار أخذ “البصمات” للمتواجدين في المخيم لأغراض أمنية ولإحصاء المتواجدين بشكل دقيق، وأضافت مصادر المرصد السوري بأنه جرى الإفراج عن معظم الذين جرى توقيفهم في اليوم الأول من الحملة والذي يبلغ عددهم نحو 35 شخص إذ جرى الإبقاء على 12 منهم على ذمة التحقيق بينهم نساء عراقيات، في حين جرى توقيف 11 شخص بينهم نساء أيضاً في اليوم الثاني للحملة، وسط تكتم كبير عن أعداد الموقفين لحين انتهاء الحملة المرتقب أن تستمر من 10 إلى 15 يوماً، وذلك خوفاً من قيام أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية” باستهدافات في ظل الجرائم الكبيرة التي شهدها المخيم خلال العام الجاري والتي كانت أحد أبرز أسباب هذه الحملة الأمنية الضخمة.

المرصد السوري أشار يوم أمس الأول الاثنين، إلى أن الحملة الأمنية الكبيرة تتواصل ضمن “دويلة” الهول الواقعة بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، لليوم الثاني على التوالي من قبل قوات مشتركة من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT” قوامها أكثر من 5000 مقاتل، وذلك للحد من الفلتان الأمني الكبير المسيطر على المخيم والمتمثل بنشاط كبير لأذرع تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تتواصل مداهمات الخيام وحملات التفتيش واحتجاز أشخاص للتحقيق معهم، ووفقاً لمعلومات المرصد السوري فقد جرى توقيف أكثر من 30 شخص بينهم نساء في اليوم الأول للحملة، وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن القوات المشاركة بالعملية تقوم بأخذ بصمات للمتواجدين في المخيم أيضاً وتفتيش الخيم بأجهزة كشف وجود أسلحة وما إلى ذلك، وسط حظر تجول متواصل في المخيم واستمرار انقطاع الاتصالات عنه.
وأشار المرصد السوري يوم الأحد في 28 آذار/مارس الجاري، إلى أن قوات مشتركة من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT”، بدأت فجر الأحد بحملة أمنية كبيرة ضمن “دويلة” الهول الواقعة أقصى جنوب شرقي الحسكة، ضد أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية”، التي تعيث فساداً في المخيم، من حيث الفلتان الأمني الكبير وتنفيذ خلايا التنظيم لاغتيالات وجرائم قتل كبيرة هناك، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنه جرى قطع الانترنت وإيقاف بث الإذعات عن المخيم، وتشمل الحملة التي يشارك فيها أكثر من 5000 مقاتل ومقاتلة، جميع القطاعات ضمن المخيم الذي يضم ما يقارب 60 ألف شخص، من لاجئين عراقين ونازحين سوريين بالإضافة لقسم “المهاجرات”.

وارتفعت معدل جرائم القتل بشكل ملحوظ جداً في مخيم الهول قياساً بالعام الفائت، حيث سجل المرصد السوري خلال عام 2020، 33 جريمة قتل في الهول، بينما منذ مطلع العام 2021، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 40 جريمة ضمن “دويلة” الهول، 13 منها جرت خلال الشهر الأول من العام، و10 جرت في شهر شباط، و17 جريمة جرت خلال شهر آذار/مارس الجاري، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري فإن الجرائم هذه أسفرت عن 41 قتيلاً، هم: 30 من اللاجئين العراقيين بينهم طفلين و5 نساء، و9 من حملة الجنسية السورية بينهم طفل و3 نساء و”رئيس المجلس السوري” في المخيم، وعنصرين من الأسايش، وفي السياق ذاته قتل مسلح من الخلايا المسؤولة عن عمليات القتل، بعد تفجير قنبلة أثناء ملاحقته من قبل دورية تابعة للأسايش.