احتدام الاشتباكات قبيل استئناف محادثات السلام حول سوريا

21

تستأنف محادثات السلام السورية في جنيف في خضم ارتفاع وتيرة المعارك في سوريا، فيما قال المرصد السوري إن معارضين بقيادة جبهة تحرير الشام المتشددة ومنهم جماعات تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر حققوا تقدما في حماة.

تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين إسلاميين في العاصمة دمشق وشمالي حماة اليوم الخميس (23 آذار/مارس 2017) بعد أكبر هجوم شنه المعارضون منذ شهور، والذي ألقى الضوء على الآفاق القاتمة لمحادثات السلام التي تستأنف في وقت لاحق اليوم.  ومن المستبعد أن يغير الهجوم المكاسب العسكرية التي حققتها قوات الحكومة السورية على مدى 18 شهرا والتي توجت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي باستعادة جيب المعارضين في حلب، لكنه أظهر الصعوبة التي يواجهها الجيش في الدفاع عن العديد من الجبهات في نفس الوقت.

وقال المرصد إن معارضين بقيادة جبهة تحرير الشام المتشددة ومنهم جماعات تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر حققوا تقدما جديدا الليلة الماضية واستمر القتال اليوم. وأضاف المرصد أن المعارضين سيطروا على 11 بلدة وقرية في أول 24 ساعة من هجومهم، الذي بدأ في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء الماضي وتقدموا حتى أصبحوا على بعد بضعة كيلومترات من مدينة حماة. وقال مصدر عسكري أمس الأربعاء إن تعزيزات أرسلت إلى جبهة حماة.

وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب إن الاشتباكات تصاعدت في دمشق حول المنطقة الصناعية في جوبر على مشارف أحياء وسط العاصمة بعد منتصف الليل.

ويثير تصاعد القتال في الأسابيع القليلة الماضية، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا المزيد من الشكوك حول جهود السلام في جنيف حيث تستأنف المحادثات اليوم بعد مفاوضات سابقة لم تحقق تقدما يذكر.

المصدر:dw