احترامًا لحرية الصحافة.. المرصد السوري يطالب القوى الأمنية في “الإدارة الذاتية” بالإفراج عن ناشط إعلامي اتهم بالتعاون مع مواقع إعلامية تهاجم “الإدارة الذاتية”

49

 

محافظة الرقة: اعتقل عناصر قوة أمنية تابعة لـ”قسد” أحمد الحسن وهو أحد الناشطين الإعلاميين في مدينة الرقة،قبل أيام، واقتادته إلى مراكزها الأمنية.
ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن “الحسن” متهم بالتعاون مع مواقع إعلامية تهاجم “الإدارة الذاتية” و “قسد”.
كما أكدت مصادرنا بأن الناشط الإعلامي كان يراسل قنوات إعلامية لتقديم مواد إعلامية، أثناء عمله ضمن صفوف “قسد”، وهو ما يخالف القوانين المنصوصة.
“المرصد السوري” يطالب الجهات الأمنية والعسكرية بالكشف عن مصير “الحسن” والإفراج الفوري عنه، احترامًا لحرية الصحافة في المناطق السورية.
وفي مطلع حزيران، طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، “الإدارة الذاتية” والقوات العسكرية المسؤولة عن المنطقة، بالكشف عن مصير الناشط الإعلامي علي صالح الوكاع الذي لا يزال منسيًا منذ 4 أشهر في معتقلات مجلس هجين العسكري في مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، منذ مطلع شباط/فبراير الفائت، بعد محاولته الاقتراب والتحدث مع وفد “التحالف الدولي” أثناء زيارته للمشفى العام في مدينة هجين بريف دير الزور.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد علم، في مطلع حزيران، أن مجهولون اختطفوا الناشط حسام القس، وأفرجوا عنه بعد نحو 20 ساعة على اختطافه في مدينة المالكية (ديريك) بريف محافظة الحسكة.
وفي ذات السياق أصدرت عائلة الناشط حسام بياناً حول اختطافه جاء فيه: “بتاريخ 3 حزيران 2021 حوالي الساعة الرابعة ظهراً بتوقيت دمشق، قامت مجموعة من الملثمين المسلحين باختطاف إبننا الناشط والصحفي حسام القس قرب كنيسة السريان في مدينة المالكية وأمام أعين الشهود الذين تعرض أحدهم للضرب والاعتداء أيضاً من قبل الملثمين عندما حاول منعهم من اختطاف حسام.
نحن عائلة حسام نحمل سلطات الأمر الواقع العسكرية والسياسية في المنطقة كامل المسؤولية الأمنية والأخلاقية والسياسية عن هذا الاختطاف. ونحن نرفض تماماً محاولات اعتبار هذا الاختطاف حادث أمني أو جنائي بل أن لدينا كل الأسباب للاقتناع بأن هذا استهدافٌ سياسي مرتبط بمواقف حسام السياسية المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وجناحها السياسي مجلس سوريا الديمقراطية (مسد). ونحن نطالب هذه الجهات بالعمل الجدي والفوري على إطلاق سراحه وإعادته إلى عائلته وأطفاله دون مماطلة أو تأخير تحت أي مبررات. علماً أننا قمنا بالتواصل فوراً مع القيادات السياسية لـ (مسد) لكننا لم نتلق منهم أي معلومات أو أجوبة حول مكان تواجد ابننا حسام الآن أو مصيره ولم نلمس من أي منهم حتى اللحظة أي جهد جدي للتواصل معنا ومتابعة القضية.
إن ابننا حسام يعاني من مشاكل صحية تتطلب تناول أدوية بشكل يومي وهو لا يحملها معه الآن. إن حريته وإطلاق سراحه فوراً وضمان سلامته الجسدية والنفسية يجب أن تكون الأولوية القصوى الآن لمن يطرح نفسه كسلطة عسكرية حاكمة في المنطقة وممثليها السياسيين في المحافل الدولية.”