ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في سجن غويران بالتزامن مع استمرار عمليات التمشيط في السجن وأحياء مدينة الحسكة

30

وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عنصر في القوات الخاصة التابعة لـ”قسد”، برصاص عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، قبل أن يقتل هو الآخر بعد تدمير مبنى كان يتحصن به، حيث لا تزال عمليات تمشيط الأبنية مستمرة.
كما رصد نشطاء المرصد السوري تحليق طائرة تابعة لـ”التحالف الدولي” في أجواء السجن.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية “سجن غويران” مساء الخميس 20 كانون الثاني حتى هذه اللحظة، إلى 262 قتيل، هم: 181 من تنظيم “الدولة الإسلامية” و74 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، و7 مدنيين، ويؤكد المرصد السوري أن الحصيلة هذه غير نهائية وقد ترتفع بأي لحظة نتيجة استمرار عمليات التمشيط والعثور على جثث والتأكد من مقتل أشخاص آخرين كان مصيرهم مجهول، بالإضافة لوجود عشرات الجرحى الكثير منهم بحالات خطرة ووجود أشخاص لايزال مصيرهم مجهول إلى الآن.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، اليوم، عمليات تمشيط واسعة أجرتها “قسد وقوات مكافحة الإرهاب والأسايش”  ضمن الأحياء السكنية الملاصقة لسجن “غويران – الصناعة” كـ  غويران والزهور وبومعيش والناصرة وأحياء أخرى بمدينة الحسكة، بحثًا عن عناصر تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن عمليات البحث والتفتيش تجري بشكل واسع ودقيق من خلال التدقيق في البطاقات الشخصية للسكان وتفتيش المنازل والأحياء، بالتزامن مع استمرار استعصاء ما تبقى من عناصر التنظيم في مبنى يقع شمالي سجن “غويران – الصناعة” والذين “بايعوا” حتى الموت، رافضين الاستسلام تحت أي ظرف حتى اللحظة، في حين تحاصرهم القوى العسكرية من كافة الجوانب وإلى الآن لم تنفذ أي عملية عسكرية ضدهم خوفًا من وجود رهائن من المفقودين معهم.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار في وقت سابق من اليوم إلى أن عمليات التمشيط والتفتيش لأقسام ومباني سجن غويران/الصناعة ضمن مدينة الحسكة، ممن جرى نقل السجناء منها، في الوقت الذي لا يزال العشرات من مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” يتمركزون ضمن أقبية السجن دون أن تتمكن القوات العسكرية من الاقتراب منه، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الأقبية تلك محصنة بشكل كبير جداً ويصعب استهدافها جواً من قبل طيران التحالف أو اقتحامهم براً، وتراهن القوات العسكرية على عامل الجوع لمسلحي التنظيم بغية الاستسلام، وأضافت المصادر أن المسلحين المتبقين “بايعوا” حتى الموت ورافضين الاستسلام تحت أي ظرف.
وإلى جانب العمليات القائمة داخل أسوار السجن، تقوم القوات العسكرية بحملات تفتيش وتمشيط مستمرة ضمن أحياء الناصرية والمفتي وغويران والزهور ومناطق أخرى واقعة قرب السجن ومناطق بعيدة عنه بحثاً عن خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
في حين أكدت مصادر المرصد السوري أن القوات العسكرية عثرت على جثث 18 من العسكريين التابعين لها خلال حملات التمشيط داخل أبنية سجن غويران، ممن قتلهم عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما وثق المرصد السوري مقتل 7 من عناصر التنظيم في استهداف جوي من قبل طيران التحالف على موقع يتحصن فيه التنظيم بمحيط سجن غويران.