ارتفاع تعداد المقاتلين والمدنيين الذين أجروا تسوية في درعا البلد إلى نحو 950.. وقوات النظام تستحدث 5 نقاط عسكرية في المنطقة

32

محافظة درعا: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام عمدت حتى اللحظة إلى إنشاء 5 نقاط عسكرية ستتمركز فيها برفقة الشرطة العسكرية الروسية في أحياء درعا البلد، من أصل 9 نقاط من ضمن البنود المتفق عليها في الاتفاق الأخير، يأتي ذلك في ظل استمرار عمليات التسوية، حيث جرى إجراء “التسوية” لنحو 940 شخص على مدار الاتفاقات السابقة والاتفاق النهائي، والذين أجروا التسوية من المسلحين المحليين والمدنيين والمطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، فيما سيتم الانتقال إلى ملف “طريق السد ومخيم درعا” عقب الانتهاء من تطبيق كامل بنود الاتفاق حول درعا البلد، حيث يرفض المسلحون المحليون المتواجدون هناك تطبيق أي اتفاقية حتى اللحظة، وسط توعد من قبل النظام والروس بشن عملية عسكرية في حال استمرار الرفض.

المرصد السوري أفاد اليوم، ببدء دخول قوات عسكرية تابعة لقوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة له إلى درعا البلد، في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الأخير الذي جرى مساء الأحد 5 أيلول الجاري، وبدأ مرحلة التنفيذ في صباح الاثنين، حيث ستقوم قوات النظام برفقة الشرطة العسكرية الروسية بإنشاء نقاط عسكرية سيصل عددها تباعاً إلى 9 نقاط، وسيقومون بإجراء حملات تفتيش للمنازل بالإضافة للتدقيق على الهويات الشخصية، يأتي ذلك في ظل استمرار عمليات “التسوية”.
المرصد السوري أشار صباح اليوم، إلى أن محافظة درعا تشهد هدوءًا حذرًا يتواصل في عموم المناطق ولاسيما درعا البلد ضمن المدينة، وذلك في ثالث أيام تطبيق بنود الاتفاق الأخير برعاية روسية، حيث تستمر عمليات إجراء التسويات للمسلحين المحليين والمدنيين وآخرين مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، وسط معلومات عن منح المتخلفين عن الخدمة والمنشقين مهلة لمدة 3 أشهر للالتحاق بها، كما أنه من المرتقب أن يتم البدء بتنفيذ بنود أخرى من الاتفاق كالشروع بوضع نقاط عسكرية لقوات النظام والشرطة العسكرية الروسية والبدء بتفتيش منازل.
وأشار المرصد السوري إلى أن نحو 100 شخص أجروا “تسوية” ضمن درعا البلد في مدينة درعا منذ صباح أمس الثلاثاء وحتى قبيل مغيب شمس اليوم ذاته، في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الأخير، يأتي ذلك في ظل الهدوء الحذر المتواصل في المنطقة، فيما قالت مصادر المرصد السوري بأن بقية بنود الاتفاق سيتم تطبيقها تباعاً اعتباراً من يوم غد الأربعاء، وأولها وضع نقاعط عسكرية في المنطقة.
المرصد السوري أشار مساء أمس الأول، إلى أن عمليات التسوية وتسليم السلاح ضمن بنود الاتفاق الأخير سيتم استئنافها يوم غد في مركز حي الأربعين بدرعا البلد. ووفقًا للمصادر فقد تم تسوية وضع المئات من أهالي درعا البلد، بينهم أعضاء من لجنة درعا، ومسلحين ومطلوبين للنظام، إضافة  إلى متخلفين ومنشقين عن جيش قوات النظام.
وتم تسليم العشرات من قطع السلاح تنوعت بين الخفيفة والثقيلة والمتوسطة.
وشهدت منطقة درعا البلد ضمن مدينة درعا، استمرارًا لعمليات تنفيذ بنود الاتفاق الأخير الذي جرى مساء الأحد بين  لجان التفاوض في درعا والوفد الروسي، حيث تتواصل عملية إجراء التسوية للمطلوبين وبلغ عددهم إلى الآن نحو 60 شخص، بالتزامن مع تسليم السلاح الفردي، على أن يتم ملاحقة أي شخص يمتلك سلاح بعد الانتهاء من التسوية، فيما سيتم نشر نحو 9 نقاط عسكرية لقوات النظام في درعا البلد بإشراف الشرطة العسكرية الروسية، بالإضافة لرفع العلمين الروسي والسوري “المعترف به دولياً”، وتسوية أوضاع المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام، وأي شخص يرفض ما سبق سيتم تهجيره إلى الشمال السوري، على أن يتم تطبيق ذات بنود الاتفاق هذا في مخيم درعا وحي طريق السد عقب الانتهاء من درعا البلد.