ارتفاع حصيلة قتلى تفجير “الراشدين” إلى أكثر من مائة

21

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى جراء تفجير استهدف حافلات في منطقة الراشدين السبت ارتفع إلى 126 قتيلاً على الأقل غالبيتهم من الفوعة وكفريا، متوقعا أن يرتفع العدد إلى أكثر من ذلك.

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري في الراشدين إلى 126 قتيلاً، غالبيتهم من أهالي الفوعة وكفريا، في التفجير الانتحاري الذي استهدف السبت حافلاتهم في غرب حلب في شمال سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الأحد (16 نيسان/ أبريل 2017) لوكالة فرانس برس: “ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الانتحاري في منطقة الراشدين غرب حلب إلى 126 قتيلاً، بينهم 109 شخصاً من أهالي الفوعة وكفريا الذين تم إجلاؤهم” الجمعة من بلدتيهم المواليتين للنظام في محافظة ادلب وارتفعت الحصيلة، وفق المرصد، نتيجة وفاة مصابين متأثرين بجروحهم.

وقال عمال إنقاذ بالدفاع المدني السوري إنهم نقلوا مائة جثة على الأقل من مكان الانفجار الذي أصاب حافلات تقل سكاناً شيعة أثناء انتظارهم للعبور من منطقة واقعة تحت سيطرة المعارضة إلى منطقة خاضعة للحكومة في إطار اتفاق إجلاء بين الطرفين المتحاربين. وأعلن المرصد ومقره بريطانيا العدد الجديد للقتلى في وقت مبكر من صباح الأحد وقال إن من المتوقع أن يرتفع العدد.

استئناف نقل النازحين

واستأنفت حافلات تقل سكاناً تم إجلاؤهم من أربع بلدات سورية محاصرة عصر السبت طريقها بعد توقف استمر ساعات طويلة وإثر التفجير الدموي الذي استهدف نازحين من أهالي الفوعة وكفريا أثناء وجودهم غرب حلب.

وجرى الجمعة إجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني، في إطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.

وقرابة الساعة الرابعة عصر السبت بالتوقيت المحلي استهدف تفجير انتحاري حافلات الفوعة وكفريا في الراشدين.

وبعد بضع ساعات من التفجير، أفاد المرصد السوري عن “بدء عملية انطلاق القافلتين في منطقتي الراموسة والراشدين”.

ونقل مصور لفرانس برس مشاهدته لسيارات إسعاف تقل مصابين من الفوعة وكفريا عبر معبر الراموسة إلى مدينة حلب. وشاهد مراسل فرانس برس في الراشدين مكان جثثاً متفحمة وأطفالاً مرميين على الأرض وسط بقع كبيرة من الدماء وحافلات محترقة تماماً.

ودانت حركة أحرار الشام، أبرز الفصائل الإسلامية المعارضة، التفجير. وكتب مدير العلاقات الخارجية في الحركة لبيب النحاس على حسابه على تويتر “استهداف حافلات تقل مدنيي الفوعة وكفريا جريمة ندينها بشدة”، مشيراً إلى أن التحقيق جار في الأمر. ورفض النحاس “أي اتهام” للفصائل المعارضة بالوقوف خلف “الجريمة الفظيعة”.

وكان التلفزيون السوري الرسمي قد اتهم “المجموعات الإرهابية المسلحة (…) باستهداف أرتال الحافلات”. ودان رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى محادثات جنيف نصر الحريري أيضاً التفجير. وكتب على تويتر “تفجير الراشدين، مدان بغض النظر عن مرتكبيه”. وجدد الحريري موقف المعارضة السورية الرافض لعمليات الإجلاء. وقال إن “التهجير القسري يعد جريمة بكل ما في ذلك من معنى”.

ومن جهته أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشدة “الجريمة الرهيبة التي ارتكبها الإرهابيون التكفيريون” واستهدفت حافلات تقل عائلات من بلدتي كفريا والفوعة السوريتين.

المصدر:dw