ارتفاع عدد المرتزقة الموالين لتركيا في ليبيا إلى أكثر من  1250 بعد وصول أكثر من 250 مقاتل في الدفعة الأولى لـ”فيلق الشام”.. و2000 آخرين يستعدون للانتقال

81

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 260 مقاتلا بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الموالية لتركيا، توجهوا ليل أمس إلى ليبيا للقتال إلى جانب صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من جانب تركيا. وأكدت مصادر أن المقاتلين جميعا من فصيل “فيلق الشام” وغالبيتهم من مهجري مدينة حمص، كما أنه يجري التجهيز لنقل 300 مقاتل من “فيلق الشام” بعد عدة أيام إلى ليبيا.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 5 يناير/كانون الثاني، مقتل مقاتل سوري من الفصائل الموالية لتركيا خلال الاشتباكات الدائرة في العاصمة الليبية “طرابلس”، أثناء قتاله إلى جانب حكومة الوفاق الوطني. وبحسب معلومات “المرصد السوري”، فإن القتيل هو مقاتل في صفوف فصيل “السلطان مراد” أحد أبرز الفصائل التي أرسلت مقاتلين للقتال في ليبيا. وأضافت مصادر “المرصد السوري” أن الفصيل يتكتم على الحادث وسيتم نعيه على أنه قتل في معارك الشمال السوري.

ويواصل “المرصد السوري” رصد ومتابعة عملية نقل المقاتلين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، حيث رصد ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية “طرابلس” حتى الآن إلى نحو 1000 “مرتزق”، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات”.

كان “المرصد السوري” رصد في 30 كانون الأول/ديسمبر 2019، ارتفاع عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى ما لا يقل عن 1600 “مرتزق” من مقاتلي فصائل “السلطان مراد” و”سليمان شاه” و”فرقة المعتصم” الموالية لتركيا، حيث جرى نقلهم من منطقة “عفرين” بعد تسجيل أسمائهم، في الوقت الذي تتواصل عملية تسجيل الأسماء بشكل واسع، حيث تستمر تلك العملية بشكل مكثف على الرغم من التركيز الكبير عليها إعلامياً وسياسياً.

الجدير بالذكر أن تجنيد المرتزقة يعتبر جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عام.