ارتفاع قتلى هجوم حمص إلى 43 ورئيس مخابرات أمن الدولة لا يزال بحالة صحية حرجة مع استمرار النظام في صرف نظر جمهوره عن تبعات الهجوم

25

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عنصراً من مخابرات النظام العسكرية فارق الحياة متأثراً بجراحه التي أصيب بها في عملية استهداف فرعي مخابرات أمن الدولة والمخابرات العسكرية في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص، والتي جرت في الـ 25 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، ليرتفع إلى 43 على الأقل عدد من قتل من عناصر قوات النظام الأمنية في فرعي أمن الدولة وأمن العسكري بمدينة حمص.

 

هذا الارتفاع في عدد قتلى عناصر مخابرات النظام، جراء أكبر عملية من نوعها استهدفت مراكز أمنية في قلب مناطق سيطرة قوات النظام، والتي قتل فيها من ضمن الـ 43 عنصراً، رئيس فرع المخابرات العسكرية، تزامن مع بقاء رئيس فرع أمن الدولة في حالة حرجة، على خلفية إصابته في التفجيرات التي هزت فرع مخابرات أمن الدولة في مدينة حمص خلال الهجوم، فيما لا تزال قوات النظام تجري تحقيقاتها وتحرياتها، في محاولة لمعرفة طريقة دخولهم إلى مدينة حمص وآلية تنفيذ الهجوم الذي يشابه – عملية قيادة أركان جيش النظام التي نفذتها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بالعاصمة دمشق في أيلول سبتمبر من العام 2012-، وسط تساؤلات عقبت حالة الذهول والصدمة التي سادت مدينة حمص ومناطق سيطرة النظام، حيث تتعمد سلطات النظام عدم إثارة الرأي العام في صفوف مؤيديه وجمهوره، وبشكل خاص بعد أن تعرضت عدد من مناطق سيطرته وبخاصة مدينة حمص في أوقات سابقة لسلسلة تفجيرات في فترات زمنية متلاحقة خلال العامين الفائتين، والتي خلفت مئات الشهداء والقتلى من مدنيين وعناصر قوات النظام ومسلحين موالين لها، بالإضافة لمئات الجرحى ممن تعرض بعضهم لإعاقات دائمة وعمليات بتر أطراف.

 

وكانت مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية حمص جرت بهجوم بأسلحة كاتمة للصوت، عقبها تمكن دخول الانغماسيين إلى داخل أسوار الفرعين الأمنيين، عبر متعاونين معهم من عناصر هذين الفرعين، لتلي عملية الدخول، سلسلة تفجيرات استهدفت 3 منهم فرع المخابرات العسكرية والاثنان الآخران في فرع مخابرات أمن الدولة، ولم تكشف جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، التي تبنت العملية عن منفذيها وتفاصيل أخرى من العملية، خشية على عوائل العناصر المتعاونين معهم من داخل الأفرع الأمنية بحمص، والذين لا تزال قوات النظام في حالة ذهول وبحث مستمر للكشف عنهم وعن تفاصيل الهجوم والثغرات التي جرى الدخول من خلالها.