استشهاد امرأة حامل تحت التعذيب بعد اعتقالها من قِبل المخابرات التركية و”الشرطة العسكرية” في عفرين

72

محافظة حلب : أكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد امرأة حامل بالشهر السادس من أهالي قرية حمشلك بناحية راجو، جراء تعرضها للتعذيب الشديد لأكثر من 6 ساعات متواصلة، داخل أحد المقرات التابعة للاستخبارات التركية في مدينة عفرين، شمالي غرب حلب، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن المواطنة أُعتقلت من قِبل المخابرات التركية و”الشرطة العسكرية” الموالية لها في الـ 11 من تشرين الأول الجاري، برفقة زوجها واثنين آخرين من ساحة آزادي في مدينة عفرين، بعد اتهامهم في التفجير الذي وقع يوم الاثنين الموافق لـ 11 تشرين الأول والذي خلف 9 قتلى من بينهم 4 من عناصر الفصائل الموالية لتركيا، حيث جرى اقتياد المعتقلين حينها إلى مدرسة “أمير الغباري” والتي تتخذها الاستخبارات التركية مقرًا لها في مدينة عفرين، حيث تعرض المعتقلون للتعذيب والضرب المبرح على يد عناصر المخابرات التركية و”الشرطة العسكرية” الأمر الذي أدى إلى إصابة المواطنة بجروح بالغة و كدمات في مختلف أنحاء جسدها، نُقلت على إثرها إلى إحدى مشافي عفرين لتلقي العلاج، إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها، فيما أطلقت الاستخبارات التركية سراح زوجها و المواطنين الآخرين الذين كانوا معتقلين معها في وقت لاحق لعدم ثبوت تورطهم بالانفجار، كما تلقت عائلة الضحية تهديدات بالاختطاف من قبل الاستخبارات التركية و “الشرطة العسكرية” إذ افصحوا عن سبب استشهاد المواطنة للإعلام، ومطالبتهم بالادعاء أنها توفيت بسبب مشاكل صحية تتعلق بالحمل.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار في الـ 11 من أكتوبر، إلى أن شرطة عفرين اعتقلت شابين مشتبهين بتورطهم بتنفيذ التفجير وسط موقع مكتظ بالمدنيين، وأقتادتهما إلى مراكزها الأمنية، حيث وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها مقتل واستشهاد 9، هم 4 من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة، و5 مدنيين من ضمنهم 3 أشلاء كانوا متواجدين ضمن السيارة الملغمة بينهم سيدة، ممن قتلوا جميعاً بانفجار سيارة ملغمة ضمن مدينة عفرين.

وفي الـ 17 من أكتوبر/تشرين الأول، أعلن “جهاز الأمن العام” التابع لهيئة “تحرير الشام” في محافظة إدلب اليوم الأحد عن إلقاء القبض على الخلية التي قامت بتفجير المفخخة في مدينة عفرين بتاريخ 11/تشرين الأول،حيث أصدر جهاز “الأمن العام” بيان بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص وهم المتورطين بتفجير المفخخة في مدينة عفرين والذي راح ضحيتها 9 أشخاص بينهم 5 مدنيين، وظهر في الصور التي نُشرت من قِبل “جهاز الأمن العام” الأشخاص الثلاثة وعليهم آثار كدمات وتعذيب.