استشهاد طفل وجرح آخر برصاص عناصر “الدفاع الوطني” في مدينة القامشلي وعودة الاشتباكات إلى حي طي

44

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد طفل، وجرح آخر، بعد تعرضهما لإطلاق النار من قِبل عناصر “الدفاع الوطني” أثناء تواجدهما في محيط حي طي في مدينة القامشلي، تزامنًا مع عودة الاشتباكات بين قوات “الدفاع الوطني” من جهة، وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة أخرى.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل قليل، خروقات لوقف إطلاق النار المطبق في القامشلي، من قبل قوات الدفاع الوطني، حيث عمدت في بداية الأمر إلى إطلاق الرصاص بشكل متقطع بين الحين والآخر، قبل أن تقوم بإطلاق قذائف هاون و”آر بي جي” على مناطق نفوذ قوى الأمن الداخلي “الأسايش” في القامشلي، وسقطت القذائف في حي قدور بيك والسريان ومناطق أخرى منها، وأدى الاستهداف حي السريان إلى احتراق منزل بالكامل، وسط وصول ضباط من القوات الروسية وقوات النظام إلى المنطقة لفرض وقف إطلاق النار من جديد.

وكان المرصد السوري رصد هدوءًا حذراً يسود مدينة القامشلي، وسط توقف للاشتباكات بين قوى الأمن الداخلي والدفاع الوطني في حي الطي، حيث جرى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يستمر حتى ظهر اليوم الخميس، على أن يتم خلال هذه الفترة التوصل لاتفاق نهائي برعاية روسية لإنهاء التوتر القائم في المنطقة منذ يوم أمس الأول، والوصول إلى اتفاق شامل بين الأسايش والدفاع الوطني، وقالت مصادر للمرصد السوري، بأن الروس قد يسلموا الأسايش المتورطين بقتل أحد عناصرها من قوات الدفاع الوطني، وأن قوى الأمن الداخلي لن تنسحب من المواقع التي تقدمت لها في الحي. ورصد المرصد السوري مساء أمس، تجدد الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين قوات “الدفاع الوطني” التابع للنظام السوري من جهة، وقوات “الأسايش” من جهة أخرى، في مدينة القامشلي، إثر تسلل الأخيرة  على مدرسة تتمركز بها قوات “الدفاع الوطني” في حي طي، حيث تمكنت من السيطرة على مقر قيادة الدفاع الوطني وطرد عناصر “الدفاع الوطني”، فيما تواصل “الأسايش” تمشيط الحي من قوات “الدفاع الوطني”، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد أمس الأربعاء أيضاً، استهداف عناصر “الدفاع الوطني” المناطق المدنية  والأحياء السكنية بشكل متعمد، حيث استهدفت بعدة قذائف هاون منطقة سكنية في شارع المصارف جنوبي القامشلي، للضغط على قوات “الأسايش” لإيقاف الهجوم والانسحاب من المواقع التي تقدمت إليها.

وتتواصل الاشتباكات المتقطعة بين “الأسايش” و”الدفاع الوطني” في أحياء مدينة القامشلي، وسط استعدادات من الطرفين، حيث نشرت قوات “الدفاع الوطني” قناصين على أسطح المساجد والمدارس والأبنية المرتفعة في حي طي وزنود بمدينة القامشلي في ريف الحسكة. 

وكان المرصد السوري أشار إلى استمرار الهدوء الحذر في حي طي ضمن الأحياء الخاضعة لسيطرة “الدفاع الوطني” في مدينة القامشلي، يتخلله بعض الاشتباكات بشكل متقطع بين “الأسايش” من جهة، وقوات “الدفاع الوطني” من جهة أُخرى، وسط مساع روسية مستمرة لإنهاء التوتر الحاصل، دون الوصول إلى أي نتيجة حتى اللحظة، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن عدد كبير من أهالي سكان حي طي الذي شهد مواجهات عسكرية، نزحوا إلى مناطق أكثر أمنًا، خوفًا من عودة الاشتباكات بين الطرفين.

وأشار المرصد السوري أمس أيضاً، إلى استمرار الاشتباكات بين قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة، وقوات “الدفاع الوطني” من جهة أُخرى، منذ مساء الأمس الثلاثاء، وحتى صباح اليوم الأربعاء، في حي طي بمدينة القامشلي، ضمن الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، واستخدم طرفا القتال قذائف صاروخية من نوع “آر بي جي” بالإضافة للأسلحة المتوسطة والخفيفة خلال الاشتباكات، وتمكنت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من السيطرة على الشارع الرئيسي في حي طي و بعض النقاط والحواجز الجديدة لقوات “الدفاع الوطني” ضمن الحي أيضا، في حين رصد المرصد السوري، عودة الهدوء إلى حي طي وتوقف المعارك، وبدء مفاوضات بين “الأسايش” وقوات “الدفاع الوطني”، بوساطة روسية، حيث أفادت مصادر المرصد السوري، بأن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” اشترطت على قوات الدفاع الوطني” الانسحاب الكامل من حي طي، مقابل إنهاء التوتر وإيقاف الاشتباكات، دون معرفة نتائج المفاوضات حتى اللحظة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثّق مقتل 5 عناصر من “الدفاع الوطني” وإصابة 6 آخرين، جراء الاشتباكات المتقطعة التي اندلعت في مدينة القامشلي مساء الأمس، وذلك بعد اقتحام قوى “الأسايش” لحي طي وتمكنها من السيطرة على الحاجز الرئيسي لـ”الدفاع الوطني” والدخول ضمن الحي الذي تتمركز داخله قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على صعيد متصل، استقدمت قوات “الأسايش” تعزيزات عسكرية إلى محيط “حي طي” وقطعت الطرقات في المنطقة، وسط تزايد وتيرة الاشتباكات في المنطقة، ووفقًا للمصادر، فإن عناصر حاجز “الأسايش” استهدفوا سيارة لـ”الدفاع الوطني” رفضت الوقوف على الحاجز، ما أدى إلى توتر أمني بين الطرفين وقطع للطرقات المؤدية إلى حي طي، في حين اعتقلت “الأسايش” عناصر من “الدفاع الوطني”، وعلى إثر ذلك هاجمت الأخيرة حاجز “الأسايش” وجرت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل عنصر في قوات “الأسايش” وإصابة آخرين، وسط استمرار التوتر بين الطرفين.