استشهاد مواطن خرج حديثًا من مخيم الركبان تحت التعذيب في فرع الاستخبارات العسكرية بمدينة تدمر شرقي حمص

في تطور لافت.. شعبة "الاستخبارات العسكرية" في تدمر تقتل المغادرين لمخيم الركبان

115

وثّق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد مواطن من أبناء محافظة حمص، تحت التعذيب في “شعبة الاستخبارات العسكرية” المختصة بالبادية السورية.

وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن مواطن من أبناء محافظة حمص، خرج قبل نحو 20 يوم مع عائلته من مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة النظام، بمحافظة حمص، حيث تم استدعائه من مكان تواجده في مدرسة لإيواء الخارجين من مخيم الركبان بمدينة حمص لمراجعة الفرع المذكور أعلاه وبعد أيام من استدعائه، جرى إبلاغ ذويه بوفاته داخل شعبة “الاستخبارات العسكرية” بمدينة تدمر و استلام جثته من مشفى حمص العسكري.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر أمس
في ظل المأساة التي تناساها العالم لنحو 11 ألف مدني سوري متواجد ضمن مخيم “الركبان” المنسي في صحراء قاحلة لا تلد غير الموت والدمع والمأساة،
تعرض مواطن من النازحين القاطنين في مخيم الركبان وهو من أبناء محافظة حمص لاحتشاء في عضلة قلبه، بحسب تشخيص الممرضين المتواجدين في مخيم الركبان وتم إعطائه العلاج اللازم، ونتيجة تأزم حالته الصحية بات يحتاج للعلاج داخل مشفى وعند محاولة إخراجه من المخيم عبر سيارة الهلال الأحمر السوري، رفض حاجز المثلث في البادية مرور المواطن واشترط عليه الذهاب مشيًا على قدميه إلى “شعبة الاستخبارات العسكرية” المختصة بالبادية السورية، والواقعة في مدينة تدمر شرقي حمص، ليخرج جثة هامدة من الفرع، بعد قتله من قِبل مسلحي النظام، حيث جرى إبلاغ شقيقه لاستلام الجثة ودفنها.

وبذلك يرتفع إلى 10 تعداد المواطنين السوريين الذين قضوا تحت وطأة التعذيب منذ مطلع يناير/كانون الثاني، في سجون النظام السوري، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومع استشهاد المزيد من الأشخاص، يرتفع عدد الذين استشهدوا في سجون النظام منذ انطلاق الثورة السورية، إلى 47529 مدني، ممن وثقهم “المرصد السوري” بالأسماء، وهم:47126 رجلاً وشاباً و339 طفلاً دون سن الثامنة عشر و64 مواطنة منذ انطلاقة الثورة السورية. وذلك من أصل أكثر من 105 آلاف علم “المرصد السوري” أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، -أي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات-، وأكدت المصادر كذلك أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.

المرصد السوري يشدّد على ضرورة محاسبة المتورطين بقتل وتعذيب المدنيين السوريين داخل سجون النظام، ويحذّر من مواصلة الاستهتار من قبل الأطراف المتصارعة بملف المعتقلين والمغيبين قسريا، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرّك للكشف عن مصير هؤلاء وفضح كل الأطراف المتواطئة.