استكمال الجزء الثاني من اتفاق الإجلاء المتبادل وانفجار في حلب

21

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون الروسي الرسمي اليوم الأربعاء (19 أبريل/ نيسان 2017)، استكمال الجزء الثاني من المرحلة الأولى من اتفاق الإجلاء المتبادل لسكان  بلدات كفريا والفوعة والزبداني ومضايا السورية.

وأوضح المرصد، في بيان، أنه انطلقت فجر اليوم ما لا يقل عن 45 حافلة تحمل نحو 3000 شخص من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بريف إدلب الشمالي الشرقي باتجاه مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، بينهم نحو 700 من المسلحين الموالين للحكومة.

وتزامن هذا الخروج مع انطلاق 11 حافلة من بلدتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من القوات الحكومية في ريف دمشق الشمالي الغربي نحو أطراف حلب في الشمال السوري، حيث تتضمن الدفعة الخارجة من ريف دمشق 158 شخصاً غالبيتهم الساحقة من المدنيين.

مراقبة أمنية

وتجري عملية الإخلاء وسط مراقبة مشددة مع وجود العشرات من مقاتلي الفصائل الذين تولوا حراسة الحافلات المتوقفة عند مدخل الراشدين، وعملوا على تفتيش سيارات الصحافيين المتواجدين في المكان بدقة، وفق مراسل فرانس برس.

وشهدت منطقة الراشدين السبت مجزرة عندما انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة الباصات الخارجة من الفوعة وكفريا المواليتين لقوات النظام. ولم تتبن أي جهة عملية التفجير التي أودت بحياة 126 شخصا معظمهم من المدنيين وبينهم 68 طفلا.

وبدأت عملية إخلاء المناطق الأربع يوم الجمعة الماضي في إطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.

وغادر بموجب الاتفاق نحو 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موالٍ للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من مدينتي مضايا والزبداني قرب دمشق، المحاصرتين من قوات النظام وحلفائها منذ ثلاث سنوات.

انفجار في صلاح الدين

وبينما تتواصل عملية الإخلاء، أعلن التلفزيون السوري حدوث انفجار في حي صلاح الدين بأطراف حلب، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 32 آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة. ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل .

وسيطرت قوات النظام والميليشيات الرديفة لها على كامل مدينة حلب منتصف شهر كانون أول /ديسمبر الماضي ، بعد خروج آخر مقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية وبقيت سيطرة المعارضة على بعض أحياء غرب حلب المرتبطة بالريف الشمالي والغربي .

على صعيد آخر، أكد وفد بريطانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن المدير العام للمنظمة أحمد أوزومجو قوله إن غاز السارين أو مادة سامة محظورة مشابهة استخدمت في هجوم خان شيخون بحافظة إدلب والذي أودى بحياة قرابة 90 شخصا في الرابع من أبريل نيسان.

وتدعم هذه النتيجة فحوصا سابقة أجرتها معامل تركية وبريطانية. وقال الوفد البريطاني اليوم الأربعاء نقلا عن أوزومجو إن نتائج التحليل “تشير إلى استخدام السارين أو مادة كالسارين”.

المصدر:dw