استمرارًا للانفلات الأمني في مناطق هيئة تحرير الشام.. اغتيال محقق سابق في محكمة شرعية بريف إدلب

59

محافظة إدلب: استهدف مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة محقق في محكمة شرعية، من أبناء بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ووفقًا للتفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن القتيل كان يعمل محقق سابق في محكمة سلقين التابعة لهيئة تحرير الشام، حيث تم اغتيال في قرية كفردريان بريف إدلب.
وهي الحادثة السادسة، التي تؤكد حالة الفوضى والانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام في فبراير/شباط الجاري.
ونشر المرصد السوري قبل قليل، أنه عثر أهالي على جثتين لطفلين قرب مسكن عائلتهما في مخيم الوفاء بمنطقة أطمة الخاضعة لنفوذ هيئة تحرير الشام شمالي إدلب.
ووفقًا للمصادر فإن طفل وطفلة من نازحي بلدة الهبيط بريف إدلب قتلا خنقًا بعد أن فقدا عصر أمس، وفق ما أبلغت عنهما عائلتيهما.
وذكرت مصادر محلية بأن سيارة نوع فان ألقت جثتي الطفلين ولاذت بالفرار نحو وجهة مجهولة.
ورصد المرصد السوري خلال الشهر الأول من العام 2022، 3 استهدافات ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل في إدلب والأرياف المحيطة بها ضمن سلسلة الفلتان الأمني التي تشهده عموم البلاد، وأسفرت تلك الاستهدافات عن سقوط قتيلين اثنين، أحدهما مدني والآخر يتبع لهيئة تحرير الشام.
وبذلك، بلغ عدد من قضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية، منذ 26 نيسان/أبريل 2018 تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، 821 شخصا، هم: مقاتلان من الحزب الإسلامي التركستاني وزوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، والنائب العام ضمن “وزارة العدل” التابعة لما يعرف بـ”حكومة الإنقاذ” ومحقق في محكمة سلقين التابعة لهيئة تحرير الشام، إضافة إلى 265 مدنياً بينهم 28 طفلاً و27 مواطنة، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وعبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم إلقاء الجثث في مناطق منعزلة، و 463 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى “هيئة تحرير الشام” و”فيلق الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” و”جيش العزة” وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و87 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية و آسيوية و قوقازية و خليجية و أردنية وفلسطينية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها. كذلك، تسببت محاولات الاغتيال في إصابة مئات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.