استمرار الاشتباكات على محاور في ريف الطبقة بغرب الرقة

21

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، أماكن في مزرعة تشرين بشمال مدينة الرقة، ما أسفر عن سقوط جرحى، ومعلومات مؤكدة عن شهيدين، في حين تستمر الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في ريف الطبقة بريف الرقة الغربي، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن المعارك تجدد بين الطرفين، إثر محاولات التقدم المتلاحقة التي تقوم الأخيرة، تمكنت خلالها من تحقيق تقدم أكبر نحو مدينة الطبقة، بعد تمكنها من السيطرة على طريق ريف حلب الشرقي – الطبقة – الرقة، القريب من مطار الطبقة العسكري، وعلم المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى من خلال هذا التقدم إلى تضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” المتواجد في مدينة الطبقة، في محاولة منها إطباق الحصار على المدينة التي كانت تعد مركز ثقل أمني للتنظيم،  وترافق تجدد الاشتباكات مع عملية نزوح لمئات المواطنين من مدينة الطبقة وريفها، نحو الضفة الشمالية لنهر الفرات، حيث أكدت المصادر أن النازحين وصلوا إلى منطقة السويدية كبيرة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بشمال سد الفرات، كما أن عملية النزوح هذه، وتجدد الاشتباكات، تزامنت مع فيضان لنهر الفرات بعد عملية ضخ المياه التي قام بها المهندسون والفنيون وفريق الهلال الأحمر الذي دخل إلى سد الفرات على نهر الفرات في الريف الغربي لمدينة الرقة، حيث قاموا بفتح بوابة قناة البليخ، من أجل تخفيف الضغط عن سد الفرات، ما أدى لغمر مساحات من ضفاف النهر وأراضي زراعية قريبة من النهر، الأمر الذي أثار استياء المواطنين من مخاطر استمرار توقف سد الفرات، حيث شهدت المنازل الواقعة عند أطراف النهر في منطقة السلحبية بشمال نهر الفرات في ريف الرقة الغربي، حركة نزوح للمواطنين من هذه المنازل، فيما غمرت المياه الفائضة عن النهر بسبب استهداف الجسور سابقاً من قبل التحالف الدولي وطائرات أخرى، الأمر الذي تسبب في خلل بجريان النهر ما أدى إلى فيضانه.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 3 أيام أن مهندسين متواجدين داخل مبنى سد الفرات في شمال مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، قاموا بتقييم الأضرار التي تعرض لها السد، وتحديد المدة اللازمة لإعادة العمل بالسد، وحصل المرصد السوري على معلومات من المصادر الموثوقة التي أكدت أن الفريق الفني والهندسي التابع لحكومة النظام، بات جاهزاً للدخول إلى السد، الذي لا يزال جسمه الرئيسي وعنفاته خارج سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث عاودت المصادر التأكيد للمرصد بأن التقييم خرج بنتيجة مفادها، أن إعادة التشغيل الأولي يحتاج عملاً لمدة تتراوح بين 24 ساعة و48 ساعة، لتشغيل المولدة والعنفات والمحطة الكهرومائية، من أجل إعادة انسياب المياه من السد نحو مجرى النهر الآخذ باتجاه الشرق، فيما تحتاج أعمال الصيانة في السد إلى ما لا يقل عن أسبوعين، نتيجة الأضرار الموجودة في السد، وتعطل غرفة التحكم وتشغيل السد، ويتطلب هذا الأمر وقفاً للأعمال القتالية في محيط السد مع وقف للضربات الجوية والعمليات العسكرية للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية المرافقة لها في المنطقة.

 

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: جددت قوات النظام قصفها على مناطق في بلدة بيانون، بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.