استمرار المعارك في حلب والنظام يقصف «الوعر» بالقنابل الحارقة

24

قتل عشرات الأشخاص في مدينة حلب وريفها، جراء غارات روسية وسورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأعلن عن مقتل قائد كلية المدفعية التابعة للنظام خلال معارك مع الفصائل جنوب المدينة، في وقت شنت مقاتلات حربية تابعة للنظام غارات غير مسبوقة على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص استخدمت فيه «مواد حارقة» حسب الناشطين، في حين انتهت المرحلة الثانية والأخيرة من عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من مدينة داريا بموجب الاتفاق الذي توصل إليه النظام السوري مع فصائل المعارضة بعد وصول المسلحين إلى إدلب شمالي البلاد.
وذكرت المصادر، أن مقاتلات حربية سورية استهدفت مدينة أورم الكبرى بريف حلب بغارات جوية مكثفة، قتل على إثرها 7 مدنيين، بينهم نساء وأطفال. ورجحت المصادر ارتفاع عدد القتلى نتيجة خطورة الإصابات. وفي بلدة حيان بريف حلب الشمالي، شنت الطائرات الحربية والمروحية عدة غارات أدت إلى مقتل 9 مدنيين وسقوط عدد من الجرحى، وأكد ناشطون أن بعض الغارات تمت باستخدام صواريخ فراغية وبراميل متفجرة.
في غضون ذلك ارتفعت حصيلة قتلى قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة ل«خيمة عزاء» في حي المعادي بحلب إلى 28 قتيلاً و20 جريحاً، حسبما ذكر الدفاع المدني بالمدينة. وشنت طائرات حربية روسية غارتين بالصواريخ على منطقة سكنية في بلدة دارة عزة، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وجرح ثمانية آخرين، حسب المشفى الميداني. ونعت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية للنظام السوري مساء السبت مدير كلية المدفعية في حلب العميد الركن، آصف محمد خير الذي قتل في معارك مع مسلحي المعارضة جنوب مدينة حلب. وفي حمص، شنت مقاتلات حربية للحكومة السورية غارات غير مسبوقة على حي الوعر المحاصر غربي مدينة حمص، وهو آخر أحياء المدينة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طفلين قتلا جراء القصف، وأضاف أنه تلقى معلومات عن «استخدام قوات النظام لمواد حارقة (نابالم) بقصفها للحي (الوعر)، وظهرت تلك المواد على جثتين متفحمتين في نسخة من صور وردته».

 

في غضون ذلك، أوضحت وكالة الأنباء السورية أن داريا أصبحت بانتهاء المرحلة الثانية من تطبيق الاتفاق «خالية تماماً من المسلحين»، وذلك بعد أن تم نقل آخر دفعة من المدنيين إلى مركز الإقامة المؤقتة في منطقة (الحرجلة) بريف دمشق، إضافة إلى نقل من تبقى من المسلحين مع عائلاتهم إلى ريف إدلب شمال غربي البلاد. 

 

المصدر : الخليج