استمرار المواجهات وبان كي مون يشعر بخيبة أمل من خطاب الأسد

35

أفادت الأنباء الواردة من سوريا باستمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في أنحاء متفرقة من البلاد وذلك في الوقت الذي أعرب فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خيبته من خطاب الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن 55 شخصا قتلوا جراء الاشتباكات وعمليات القصف الاثنين في مناطق متفرقة من سوريا بينها حلب وريف دمشق ودرعا وحمص.

وقال المرصد إن خمسة اشخاص بينهم اربعة من عائلة واحدة قتلوا في بلدة كفربطنا كما قتل 14 آخرون في قصف على مدينة حلب شمالي البلاد.

وأضاف المرصد “قتل 12 مواطنا احدهم طفل وسقط عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرض له حي المشهد في مدينة حلب من القوات النظامية”.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية المعارضة أن القصف الصاروخي “استهدف بناية وتسبب في تهدم طابقين بالكامل”.

تطورات أخرى

وصلت طائرات نقل عسكرية أمريكية تحمل معدات وجنودا إلى قاعدة “انجيرليك” الجوية التركية الاثنين في إطار خطة نشر بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ من جانب حلف شمال الأطلسي “ناتو” بهدف تعزيز الأمن على طول الحدود التركية مع سوريا.

وبدأ بالفعل نقل صواريخ باتريوت الهولندية انطلاقا من قاعدة عسكرية هولندية في طريقها إلى تركيا.

من ناحية أخرى، حصل الجيش اللبناني في وقت متأخر من يوم الأحد على 200 عربة مدرعة كجزء من مساعدات عسكرية أمريكية لمساعدة لبنان على حماية نفسه من الاضطرابات التي تشهدها الجارة سوريا.

وأفاد المرصد السوري بوقوع اشتباكات عنيفة عند أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين واطراف حي الحجر الاسود جنوبي العاصمة دمشق.

وفي محافظة حمص، عثر على عشر جثث مجهولي الهوية في الأراضي الزراعية قرب بلدة الشين في ريف حمص ولم تعرف حتى الآن ظروف وفاتهم.

خيبة أمل

واستمرارا لردود الفعل الدولية الرافضة لخطاب الرئيس السوري بشار الأسد، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خيبة أمله من رفض الأسد التفاوض مع معارضيه الذين وصفوا الخطاب بأنه بمثابة إعلان جديد للحرب.

وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية إن ” بان كي مون شعر بخيبة الأمل بعد خطاب الرئيس السوري يوم الأحد الذي لا يساهم في إيجاد حل لإنهاء معاناة الشعب السوري”.

وكانت واشنطن انتقدت خطاب الرئيس السوري بشار الأسد وجددت الدعوة لتنحيه عن السلطة.

ووصفت الخارجية الامريكية مبادرة السلام التي اقترحها الأسد بأنها “منفصلة عن الواقع” و”محاولة اخرى من النظام للتشبث بالسلطة”.

إلا أن ايران رحبت بالخطاب الذي ألقاه الاسد وقالت إنه – اي الخطاب – طرح “خطة سياسية شاملة” من شأنها حل الازمة التي تعصف بسوريا.

بابا الفاتيكان طالب بوضع حد لما وصفه “بالمذبحة المتواصلة” في سوريا

وكان بابا الفاتيكان بندكتوس السادس عشر قد حض المجتمع الدولي على وضع حد لما وصفه “بالمذبحة المتواصلة” في سوريا قبل ان تتحول البلاد الى “اطلال”، حسب تعبيره.

وتطرق البابا في خطابه السنوي لاعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الفاتيكان الى المعاناة الفظيعة للمدنيين السوريين وجدد دعوته لايقاف اطلاق النار والبدء بمفاوضات سلام.

وجاءت تعليقات البابا بعد يوم واحد من طرح الرئيس السوري لشروط ما وصفها بأنها خطة سلام رفض فيها فكرة التحاور مع المعارضين المسلحين.

المرصد السوري لحقوق الانسان