استمرار عمليات تمشيط مدينة الباب يرفع إلى 9 عدد عناصر عملية “درع الفرات” ممن قضوا في المدينة

25

مع استكمال عملية انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة الباب لساعاتها الـ 24 الأولى، تتواصل عمليات تمشيط المدينة، من قبل القوات التركية والفصائل العاملة ضمن عملية “درع الفرات”، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة أن جنديان اثنان من القوات التركية قتلا، وأصيب آخرون بجراح إثر انفجار عبوة ناسفة بهم، خلال عمليات التمشيط في جنوب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ليرتفع إلى 9 على الأقل عدد عناصر القوات التركية والفصائل العاملة في “درع الفرات” الذين قضوا منذ يوم أمس خلال عمليات تمشيط مدينة الباب التي انسحب تنظيم “الدولة الإسلامية” منها ومن بلدتي بزاعة وقباسين المجاورتين لها.

 

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” انسحب أمس بشكل كامل من بلدتي بزاعة وقباسين بعد انسحابه بساعات من مدينة الباب، عبر المساحة الترابية التي تركت له من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وقوات “درع الفرات والقوات التركية من جهة أخرى، في جنوب شرق منطقة الباب، حيث بدأت القوات التركية ومقاتلي الفصائل بعمليات التمشيط في بلدتي قباسين وبزاعة، بالتزامن مع استمرار عمليات التمشيط في مدينة الباب، في حين لا تزال بلدة تادف الواقعة في جنوب مدينة الباب، تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين تأتي عملية السيطرة هذه بعد 16 يوماً من المعارك العنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة والقوات التركية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، إثر الهجوم العنيف الذي بدأه الأول في الـ 7 من شباط / فبراير الجاري، فيما كانت القوات التركية و”درع الفرات” وصلت في الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016 تمكنت من الوصول إلى تخوم مدينة الباب، لتتلقى بعدها اول هزائمها على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، وترافقت عمليات الفشل المتتالية مع قصف عنيف ومكثف من القوات التركية وطائراتها على المدينة وريفها