استهدافات من قوات النظام لريف القنيطرة تخرق هدوء سريان هدنة الجنوب السوري

20

تستمر الهدنة الروسية – الأمريكية – الأردنية، في السريان ليومها الثاني عشر على التوالي، في مناطق تطبيقها بمحافظات درعا والقنيطرة والسويداء، منذ بدء تفعيل الهدنة في الـ 9 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان، هدوءاً كاملاً ساد مناطق تطبيق الاتفاق في الجنوب السوري، تخللها خرقان سجلهما وتمثلا بقصف لقوات النظام بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة، استهدف مناطق في بلدة مسحرة، وأطراف بلدة اوفانيا في ريف القنيطرة، دون تسببها بوقوع خسائر بشرية.

وكانت وردت  في الـ 18 من الشهر الجاري، معلومات موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة عن وصول نحو 400 عنصر من القوات الروسية إلى ريف درعا الشمالي، بالتزامن مع استمرار هدنة الجنوب السوري في يومها التاسع على التوالي، وأكدت المعلومات عن تمركز القوات الروسية في ريف درعا الشمالي، بقرية الموثبين ومحيطها، تمهيداً لتوزيعهم بمثابة قوات فصل بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة والإسلامية في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، حيث يجري تطبيق الاتفاقية الروسية – الأردنية – الأمريكية، منذ الساعة 12 ظهراً من يوم الأحد الفائت الـ 9 من تموز / يوليو الجاري، كما كانت أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق ينص كذلك على بند هو نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق وقف إطلاق النار في المحافظات الثلاث الموجودة في الاتفاق، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة، في حين كانت أبلغت الفصائل العاملة في بادية السويداء والمتداخلة مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، أنه لم يجرِ إبلاغها، من أية جهة سواء أكانت إقليمية أم دولية، بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة تفيد أن الاتفاق ينص على انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وانسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من خطوط التماس في كافة المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وخروج كل من لا يرغب بالاتفاق وانسحاب كامل المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية يكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من حزيران / يونيو من العام 2017، أنه بدأ تطبيق هدنة روسية – أمريكية – أردنية في محافظة درعا، وجرى تمديدها لتنتهي في الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري، لتنتهي نتيجة تجدد القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية.