استياء أهلي يسود غوطة دمشق الشرقية من الاقتتال خلال شهر رمضان المبارك بين كبرى فصائلها

22

تشهد غوطة دمشق الشرقية تجدد الاقتتال العنيف بين كبرى الفصائل العاملة فيها، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد الاشتباكات بشكل عنيف منذ ساعات الصباح الأولى، والتي لا تزال متواصلة إلى اللحظة، بين مقاتلي جيش الإسلام من جهة، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في منطقة الأشعري من جهة بيت سوى، إثر هجوم جديد من قبل جيش الإسلام، يحاول من خلاله التقدم إلى مواقع سيطرة الفيلق وتحرير الشام.

 

هذه الاشتباكات المتجددة اليوم مع دخول شهر رمضان يومه السابع على التوالي، والتي رصد نشطاء المرصد السوري استخدام كل من جيش الإسلام وفيلق الرحمن للعربات المدرعة والدبابات، خلال اقتتالهم، أثار استياء المواطنين في غوطة دمشق الشرقية وبالأخص ممن يقطنون بالقرب من محاور القتال، حيث أبدى المواطنون امتعاضهم من إقدام الفصائل على الاقتتال الذي يوقع في كل مرة صرعى وجرحى من الطرفين، وبشكل خاص اقتتالهم في شهر رمضان المبارك، وسط دعوات أهلية لوقف هذا الاقتتال وتوحيد الصفوف بين الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية.

 

جدير بالذكر أن الاقتتال منذ نيسان الفائت من العام الجاري 2017، أودى بحياة 156 على الأقل من مقاتلي الطرفين الذين لقوا مصرعهم في هذا الاقتتال، بينهم نحو 67 من مقاتلي جيش الإسلام، ومن ضمن المجموع العام للمتقاتلين 5 قياديين هم رئيس هيئة الخدمات العسكرية في جيش الإسلام  قيادي في الصف الأول من فيلق الرحمن وقائد غرفة عمليات المرج وأركان اللواء الثالث في جيش الإسلام، إضافة لكل من قائد مفرزة أمنية في فيلق الرحمن و”الأمير الأمني” في هيئة تحرير الشام بمدينة عربين، فيما تسبب الاقتتال كذلك بوقوع عشرات الجرحى من طرفي الاقتتال بعضهم في حالات خطرة، أيضاً وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 13 مدنياً على الأقل من ضمنهم طفلان اثنان، في حين أصيب عشرات المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الاقتتال الدامي الذي جرى بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي كانت تشكل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عماده من طرف آخر، والذي اندلع في أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام المنصرم 2016، أكثر من 500 مقاتل من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما، كما تسبب في استشهاد نحو 10 مواطنين مدنيين بينهم 4 أطفال ومواطنات والطبيب الوحيد في الاختصاص النسائي بغوطة دمشق الشرقية.