استياء داخل الطائفة العلوية من تفضيل النظام المختطفين اللبنانيين

38

 

تشهد مناطق في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماه، يقطنها غالبية من الطائفة العلوية، استياءً شديداً، من قيام النظام السوري، بعمليات تبادل مختطفين، إيرانيين أو لبنانيين، مقابل الإفراج عن معتقلين ومعتقلات في سجونه، بينما رفض في حالات كثيرة، عمليات تبادل مختطفين مدنيين من أبناء الطائفة العلوية، مقابل الإفراج عن معتقلين من معتقلاته وسجونه، وأيضاً رفض عمليات تبادل أسرى من القوات النظامية وعناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية له من ابناء الطائفة العلوية، مقابل الإفراج عن معتقلين، وآخرها رفضه عملية تبادل، لأربعة من صف الضباط، من أبناء الطائفة العلوية، من محافظتي حمص واللاذقية، والذين أسروا في الـ 29 من شهر آذار / مارس من العام الفائت، من محطة الكم بريف دير الزور الشرقي، وكانوا قد ناشدوا المرصد السوري لحوق الإنسان، بالتدخل في عملية مبادلتهم بمعتقلين لدى النظام السوري.

وبناء على هذه المناشدة، قام المرصد السوري بالتواصل مع منظمات إنسانية، لها علاقات مع النظام السوري، وتضمنت الإفراج عن مئتي معتقل لدى النظام السوري، بناء على طلب الجهة التي تأسر العناصر الأربعة، مقابل الإفراج عن هؤلاء الأسرى إلا أن النظام رفض، ورد على الكتيبة قائلاً: ” أعدموهم، لسنا بحاجة لهم “كذلك قامت الكتيبة المقاتلة التي أسرت العناصر الأربعة، بخفض عدد المعتقلين إلى 50 معتقلاً مقابل الأسرى الأربعة ورفض  النظام ايضا عملية  التبادل .

وكان المرصد السوري قد قام عدة مرات بجهود إنسانية مماثلة،  بالتواصل مع منظمات إنسانية، إلا أن هذه الجهود بعضها نجحت وبعضها باءت بالفشل، نتيجة تعنّت النظام السوري، حتى أن بعض أهالي الأسرى، قالوا للمرصد حرفياً: “على ما يبدو أن حزب الله والإيرانيين، هم أهم من أبناءنا لدى النظام” في إشارة إلى الإفراج  من قبل النظام عن معتقلين، مقابل الأسرى الإيرانيين واللبنانيين.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام الشريط المصور لمناشدة صف الضباط،، ليخلي مسؤوليته الأخلاقية من هذا الأمر.

ويأتي هذا الاستياء بعد نجاح صفقة تبادل الراهبات الـ 13، السوريات واللبنانيات، مقابل الإفراج عن أكثر من 150 معتقلة من سجون ومعتقلات النظام السوري، واللواتي من المفترض أنه  تسلمهن الآن اللواء عباس ابراهيم مدير الامن العام اللبناني، راعي صفقة التبادل بالتعاون مع ضابط في المخابرات القطرية.