استياء شعبي متصاعد مع استمرار عناصر “تحرير الشام” بعمليات سرقة ممنهجة لمنازل المدنيين المُهجرين من بلدة شرقي إدلب

51

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان: أفادت مصادر المرصد السوري، بأن خلاف نشب بين الأهالي وعناصر ينتمون لهيئة “تحرير الشام” بسبب قيامهم بعمليات سرقة ممنهجة لمنازل المدنيين المهجرين من بلدة آفس الواقعة قرب طريق الـ M4 بريف إدلب الشرقي، فضلًا عن قيامهم بعمليات تخريب لممتلكات المدنيين بهدف سحب الحديد والكابلات النحاسية من أسقف وجدران المنازل وبيعها في أسواق الخردة، مصادر أهلية تحدثت للمرصد السوري، بأن عناصر “تحرير الشام” عمدوا أيضًا إلى سرقة أعمدة الكهرباء من البلدة بعد أن قاموا بسرقة الكابلات النحاسية منها، وتحدث عدد من الأهالي مع عناصر “تحرير الشام” وقالوا لهم “ما سلم من تعفيش جيش النظام تقومون بتعفيشه” والجدير ذكره أن قوات النظام سيطرت على بلدة آفس في أوائل فبراير/شباط من العام 2020 المنصرم، وبقيت خاضعة لسيطرتها لنحو شهرين قبل استعادتها من قبل غرفة عمليات “الفتح المبين” والقوات التركية.

وكان المرصد السوري قد أشار في ال 10 من ديسمبر/كانون الأول من العام المنصرم، بأن عناصر من هيئة تحرير الشام جرفت أجزاءاً من “تل آفس” الأثري غربي سراقب بريف إدلب، بحجة استخدام التربة في تحصين المنطقة ورفع السواتر الترابية على أطراف الطرقات التي ترصدها قوات النظام  المتمركزة في سراقب، فيما تعمل آليات هندسية على جرف أطراف التل الأثري، بحثاً عن الدفائن والقطع الأثرية، ويعد تل “آفس” من المعالم الأثرية في محافظة إدلب، تعرض لعمليات حفر وتجريف على يد الفصائل المتعاقبة التي سيطرت على المنطقة في وقت سابق، وكانت هيئة تحرير الشام والفصائل الجهادية جرفت في وقت سابق عدة تلال أثرية في أرياف إدلب وحماة وكان آخرها “تل غنام” الأثري في ريف جسر الشغور، وتل حمكة والقرقور في سهل الغاب شمال غرب محافظة حماة.