اشتباكات تشهدها محاور في ريفي حماة الجنوبي والشرقي وقصف مدفعي وجوي يستهدف مناطق فيها

22

محافظة حماة- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء – الاربعاء، اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور حربنفسه بريف حماة الجنوبي، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في البلدة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما سقطت بعد منتصف ليل أمس، قذيفتان على مناطق في بلدة جدرين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حماة الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محور الشيخ هلال وخط البترول  بريف حماة الشرقي، وسط قصف مكثف من قبل قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، وقصف الطائرات الحربية على المناطق ذاتها ومناطق أخرى في ريف حماة الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ونشر المرصد السوري لحقوق الانسان يوم أمس، أن الطائرات الحربية نفذت مزيداً من الغارات على مناطق في قرى أبو حبيلات والحردانية وام ميال وقليب الثور والعلباوي بريف حماة الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس الأول، أن انفجارات متتالية هزت في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الـ 3 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، ريف حماة الشرقي، ناجمة عن غارات عنيفة ومكثفة نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في قرى البرغوثية وأبو حبيلات وأبو حنايا وجنى العلباوي وحمادة عمر وصلبا ومسعود وقليب الثور والبرغوثية والحردانة وعكش وأبو دالية ومناطق أخرى يسيطر عليها في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، لتأتي بالتزامن مع المعارك التي تشهدها المنطقة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، بريفي مدينة سلمية الشرقي والشمالي الشرقي، في محاولة من قوات النظام التقدم على حساب التنظيم وإبعاده عن طريق سلمية – أثريا والمؤدي إلى خناصر ومدينة حلب، وإنهاء تواجده في الريف الشرقي لحماة.

هذه الاشتباكات التي بدأتها قوات النظام والتي ترافق القصف المتصاعد منذ حوالي اسبوعين، بالصواريخ البالستية والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، تأتي في إطار عملية عسكرية واسعة -عقب السيطرة على طريق الرصافة – أثريا وإنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب- تحاول قوات النظام من خلالها التقدم بامتداد يبلغ نحو 45 كلم، يصل ما بين محور نقاط شهد 9 وشهد 10 بجنوب غرب منطقة الشيخ هلال بريف حماة الشرقي، وبين حقل شاعر للغاز في بادية حمص الشرقية، والذي سيتيح لقوات النظام في حال تمكنت من تحقيق هذا التقدم، من إجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من مساحة تقدر بنحو 2500 كيلومتر مربع، تمتد على محافظتي حمص وحماة، لتمكِّن قوات النظام إنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حماة، وإجراء تأمين كامل لطريق سلمية – أثريا – خناصر – حلب، والذي يعد الشريان الرئيسي المغذي لمدينة حلب ومناطق سيطرة النظام في المحافظة، كما أنها ستؤمن طريق تدمر – حمص بشكل كامل.