اشتباكات على محاور شرق حماة وطائرات التحالف الدولي تجدد قصفها على الرقة

19

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى في محور خط البترول ومحيط ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، وسط تقدم لقوات النظام في عدة نقاط وخسائر بشرية في صفوف الطرفين وكانت قد تعرضت ليل أماكن في منطقة السطحيات بريف حماة الجنوبي الشرقي لقصف مكثف من قبل قوات النظام، وسط قصف مكثف من الطائرات الحربية بعدة غارات على مناطق في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ولا معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي بعد منتصف ليل السبت – الأحد، دون أنباء عن إصابات.

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الانسان:: قصفت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي عدة ضربات مكثفة ليل أمس على مدينة الرقة، حيث استهدفت خلالها منطقة فرن الفردوس ومناطق أخرى في المدينة، الأمر الذي تسبب في استشهاد وإصابة عدة أشخاص بالإضافة لأضرار مادية كبيرة في المناطق المستهدفة، حيث شهدت المدينة في اليوميين الماضيين تصعيد للقصف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي، وكان المرصد السوري نشر ليل أمس الاول أنه تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط حي نزلة شحادة والمدينة القديمة، إثر هجمات معاكسة ينفذها عناصر تنظيم، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم فجر عربة مفخخة في محيط حي نزلة شحادة، في محاولة للتقدم واستعادة السيطرة على مواقع ومناطق خسرها في وقت سابق، كما دارت اشتباكات في القسم الشمالي الشرقي من مدينة الرقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف من طائرات التحالف الدولي على محاور القتال ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية جراء القصف، ومعلومات كذلك عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر الخميس الـ 10 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أنه ث ارتفع إلى 1610 على الأقل، عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا وقتلوا ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ انطلاقة معركة الرقة الكبرى، هم 595 مدني على الأقل من بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، و136 طفلاً و84 مواطنة، ممن وثقهم المرصد السوري استشهادهم في مدينة الرقة وريفها، منذ الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى يوم الـ 10 من آب / أغسطس الجاري، والشهداء هم 579 مدني بينهم ما لا يقل عن 133 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و80 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا في مدينة الرقة، بالإضافة إلى 16 مدني بينهم 3 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في غارات على قرية زور شمر ومنطقة أخرى عند الضفاف الجنوبي لنهر الفرات بريف الرقة الشرقي، كما تسبب القصف الجوي بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة، بينما لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع، كما دمِّرت عشرات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها، فيما تواردت معلومات عن وجود مزيد من الشهداء المدنيينن لم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم

كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها، والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية بإسناد من طائرات التحالف الدولي، منذ بدء معركة الرقة الكبرى وحتى يوم الـ 10 من آب / أغسطس الجاري، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 702 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات منهم بجراح متفاوتة الخطورة، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في الفترة ذاتها، 313 مقاتلاً من قوات عملية “غضب الفرات” من ضمنهم مقاتلان اثنان من قوات النخبة السورية، و4 مقاتلين من الجنسيات الأمريكية والجورجية والبريطانية، فيما البقية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، ومن مقاتلي قوات مجلس منبج العسكري، ممن قضوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة والضفاف الجنوبية لنهر الفرات.