اشتباكات عنيفة بين «داعش» والفصائل المعارضة شمال حلب

21

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع اشتباكات عنيفة السبت، بين الفصائل المقاتلة وتنظيم داعش في مدينة مارع، ثاني أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بعد تمكن الجهاديين من قطع آخر طريق امداد إلى المدينة.

وشن تنظيم داعش فجر الجمعة هجوما مفاجئا في ريف حلب الشمالي، حيث تمكن من السيطرة على خمس قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ما أتاح له قطع طريق الإمداد الوحيدة التي تربط مارع بمدينة أعزاز، أكبر المعاقل المتبيقة للفصائل في محافظة حلب.

ووأوضح المرصد، أن الاشتباكات المستمرة بين الطرفين أسفرت عن مقتل 15 عنصرا على الأقل من تنظيم داعش.

ومن جهة أخرى قال مدير وكالة «شهبا برس» المحلية للأنباء مأمون الخطيب لفرانس برس، أن تنظيم داعش هاجم اليوم مارع من محاور عدة وتحديدا من الشرق والشمال، مستخدما الدبابات ومفخختين، مضيفا، تتواجد في مارع، فصائل مقاتلة و إسلامية تضم أغلبيتها الساحقة مقاتلين من أبناء المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ 50 ألف شخص قبل نزوحهم تدريجيا، فيما لا يزال نحو 15 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال محاصرين داخل المدينة بعد هجوم الجهاديين.

من جهتها أبدت منظمات حقوقية و إنسانية مخاوفها إزاء مصير عشرات الألاف من النازحين الموجودين في منطقة أعزاز قرب الحدود التركية المقفلة.

و أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف السبت، عن قلقها البالغ إزاء محنة نحو 165 ألف نازح، تفيد تقارير بوجودهم قرب مدينة أعزاز، وقالت إنهم يواجهون صعوبات للحصول على الخدمات الطبية وتأمين الغذاء والماء والسلامة.

و أشارت في بيان إلى أنها نبهت السلطات التركية على الفور حول التطورات في شمال سوريا، داعية إلى حماية الحقوق الأساسية والسلامة الجسدية لهؤلاء النازحين.

وتغلق تركيا حدودها أمام الفارين من المعارك شمال مدينة حلب منذ عدة أشهر رغم مناشدة المنظمات الحقوقية والدولية أنقرة فتح حدودها، ما أدى إلى تجمع عشرات الألاف في مخيمات عشوائية في منطقة أعزاز وسط ظروف معيشية صعبة.

وفي محافظة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا، تواصل طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية قصف مواقع التنظيم شمال مدينة الرقة، دعما لهجوم بدأته قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء.

 

المصدر:الغد