اشتباكات عنيفة شهدتها الغوطة الشرقية بين كبرى الفصائل العاملة فيها

26

محافظة ريف دمشق- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة، تجددت بين هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة، وجيش الاسلام من جهة أخرى في محور مزارع بيت سوى في الغوطة الشرقية، وكانت اشتباكات اندلعت أمس على محاور في منطقة مزارع الأشعري، حيث جاءت هذه الاشتباكات مع ترقب بدء تنفيذ اتفاق هدنة جديد في الغوطة الشرقية، جرى توقيعه بين الروس وممثلين عن فيلق الرحمن، عند الساعة التاسعة من مساء اليوم الجمعة الـ 18 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، حيث أكدت مصادر خاصة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن فيلق الرحمن تعهد بفك ارتباطه وتحالفاته مع هيئة تحرير الشام في غوطة دمشق الشرقية وشرق العاصمة، فيما يقوم الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار ومن ثم إدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعد التزام كامل الأطراف باتفاق الهدنة الذي جرى توقيعه بين ممثلين عن روسيا وممثلين آخرين عن فيلق الرحمن، على أن يجري منح ممر لمقاتلي هيئة تحرير الشام وعوائلهم للخروج نحو إدلب.

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول، أن مجموعات من فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام نفذت هجوماً على بلدة مسرابا التي يسيطر عليها جيش الإسلام، في الغوطة الشرقية، لتدور اشتباكات بين الطرفين، تمكنت خلالها مجموعات الفيلق وتحرير الشام من السيطرة على أبنية في بلدة مسرابا، فيما دارت اشتباكات عنيفة مع عمليات قصف متبادل بين طرفي الاشتباك بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين مقاتلي جيش الإسلام من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في منطقة الأشعري من جهة مزارع بيت سوى، وسط اشتباكات بين الطرفين في أطراف بلدة المحمدية ومزارع منطقة الأفتريس، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بين طرفي القتال، ما تسبب بإصابة ما لا يقل عن 15 مقاتلاً من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة.