اشتباكات عنيفة في ريف الرقة الشمالي الشرقي مع قصف جوي على المنطقة

26

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، ضربات استهدفت أماكن في منطقة المنصورة بريف الرقة الغربي، في حين قصفت الطائرات مناطق في الحي الأول بمدينة الطبقة، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات عن استشهاد عدة مواطنين في القصف، كذلك استهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” بعدة قذائف مواقع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في منطقة السويدية كبيرة بريف الرقة الشمالي عند ضفاف نهر الفرات، ولم تردمعلومات عن إصابات، في حين تستمر الاشتباكات بين قوات سوراي الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، في محيط منطقة بئر سعيد والطريق الواصل إلى قرية الكالطة، بريف الرقة الشمالي الشرقي، في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية تحقيق مزيد من التقدم في المرحلة الثالثة من حملة غضب الفرات التي أعلنت عنها اليوم الـ 4 من شباط / فبراير الجاري.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر اليوم أن مع استمرار المعارك لليوم التسعين على التوالي في أرياف الرقة الغربية والشمالية والشمالية الغربية، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أمريكية وإسناد من طائرات التحالف الدولي من جهة أخرى، تمكنت فيها قوات عملية “غضب الفرات” التي أطلقت في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، من التقدم والسيطرة على عشرات القرى والوصول إلى منطقة الكالطة على بعد نحو 23 كلم إلى الشمال مدينة الرقة، ونحو 30 كلم في شمال غرب المدينة ذاتها، كما وصلت إلى الضفاف الشمالية لنهر الفرات، وباتت على مسافة نحو 4 كلم عن سد الفرات الاستراتيجي وعلى بعد أكثر من 32 كلم عن مدينة الرقة، هذا التقدم الذي تحقق على مرحلتي من عملية “غضب الفرات”، أولها أعلن في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر، والثانية أعلنت في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الرابع من شباط / فبراير الجاري، عن بدء المرحلة الثالثة من حملة “غضب الفرات” للسيطرة على الريف الشرقي للرقة، حيث تسعى العملية إلى عزل مدينة الرقة عن أريافها، تمهيداً للسيطرة على المدينة التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية و4 مزارع على الأقل في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة.

 

وجاء إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن المرحلة الثالثة من حملة “غضب الفرات”، بعد يوم من استهداف طائرات حربية يرجح انها تابعة للتحالف الدولي، جسري الرقة القديم والجديد، اللذين يقعان على نهر الفرات ويصلان بين مدينة الرقة والضفة الجنوبية من النهر، ما تسبب في مقتل 6 من عناصر وحراس الجسرين، وأكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد، أن عملية استهداف الجسرين الرئيسيين بالإضافة لاستهداف جسور أخرى في ريف الرقة، جاء لمنع استقدام تنظيم “الدولة الإسلامية” تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرقة التي تعد معقله في سوريا، وكذلك لمنع المدنيين من النزوح إلى مناطق سيطرة التنظيم في جنوب الرقة، حيث كان تدمير الجسرين أسفر عن قطع المياه عن معظم المدينة، قبل أن تعمل ورشات الصيانة في تنظيم “الدولة الإسلامية” على إصلاحها وإعادة ضخها لأجزاء واسعة من المدينة.