اشتباكات في أطراف غوطة دمشق الشرقية واستمرار الهدوء في بقية مناطقها

21

استمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء في محور حي تشرين عند أطراف العاصمة الشرقية وفي غرب اتستراد دمشق – حمص الدولي عند أطراف مدينة حرستا بالغوطة الشرقية،  بين لواء فجر الأمة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

 

وفي سياق متصل لا يزال الهدوء يسود غوطة دمشق الشرقية منذ مغيب شمس يوم أمس الـ 7 من آذار / مارس الجاري من العام 2017، باستثناء أطراف حرستا، حيث تشهد الغوطة الشرقية هدوءاً من حيث القصف والاشتباكات، بعد غارات مكثفة وضربات مدفعية وصاروخية يوم أمس، استهدفت مناطق في عربين وحرستا ومنطقة المرج وحزرما، فيما استهدفت إحدى الغارات مدرسة ابتدائية في بلدة أوتايا، وتسببت الغارات والقصف على الغوطة الشرقية أمس في استشهاد رجل وطفل وإصابة نحو 30 آخرين بجراح، بينهم نحو 10 تلاميذ أطفال، فيما استشهد شخص وسقط عدد من الجرحى في القصف من قبل النظام على حي برزة يوم أمس.

 

هذا الهدوء يأتي بالتزامن مع الإعلان الروسي عن هدنة ووقف إطلاق نار في غوطة دمشق الشرقية يوم أمس، وعقب أيام من عشرات الغارات الجوية وعشرات الضربات الصاروخية والمدفعية التي استهدفت مدن وبلدات ومزارع بالغوطة الشرقية، كما يأتي هذا الهدوء المترافق مع إعلان وقف إطلاق النار، بعد الفشل الروسي في جذب المحاصرين بغوطة دمشق الشرقية، في الثلث الأول من شباط / فبراير المنصرم من العام الجاري 2017، من خلال فتحه لمعبر يربط المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية بمناطق سيطرة النظام في أطراف الغوطة والعاصمة دمشق،والذي أشرفت عليه روسيا، من أجل عبور المدنيين نحو مناطق سيطرة قوات النظام في ريف دمشق والعاصمة، من خلال منطقة مخيم الوافدين المحاذية لمدينة دوما، وحيذ جاء فتح المعبر حينها كخطوة أولى على طريق فتح معابر من محاور أخرى، تربط بين غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام، وبين مناطق سيطرة قوات النظام في الغوطة ومنها إلى العاصمة دمشق، تسمح للمدنيين بالمرور والخروج من مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها على معلومات تفيد بأن روسيا تعمل على إدخال دوما ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية في “مصالحة وتسوية أوضاع”، تكون برعايتها، كما تعمل على عدم دخول قوات النظام إلى المناطق المتبقية تحت سيطرة الفصائل في غوطة دمشق الشرقية، والتي تحاول روسيا استمالتها للدخول في “المصالحة”، وتأتي محاولات تحقيق “مصالحات” في غوطة دمشق الشرقية، بعد إتمام عمليات مصالحة وتسوية أوضاع في داريا وخان الشيح ومعضمية الشام وريف دمشق الغربي ومدينة التل وبلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق، ووادي بردى وسرغايا في ريف دمشق الشمالي الغربي.