اشتباكات في سهل الغاب وقصف متبادل بين الفصائل وقوات النظام تزامنًا مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء منطقة “خفض التصعيد”

37

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد منتصف ليل السبت – الأحد اشتباكات متقطعة بين الفصائل وقوات النظام على محور العمقية في سهل الغاب غربي حماة، تزامن ذلك مع قصف صاروخي متبادل بين الطرفين، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، بالإضافة إلى تحليق لطيران الاستطلاع الروسي بشكل مكثف في أجواء منطقة “خفض التصعيد” منذُ ساعات الصباح الأولى.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار يوم أمس إلى أن قيادة القوات التركية ضمن منطقة “خفض التصعيد” عممت على قواتها بالرد المباشر على مصادر النيران في حال تعرض أي موقع أو نقطة تركية للقصف من قبل عصابات النظام، كما أبلغت الفصائل المسؤولة عن المدفعية والصواريخ بعدم الإستهداف العشوائي لمواقع النظام أو مناطق سيطرته إلى بعد مراجعة لجنة الإرتباط و أخذ الاحداثيات منها، حيث قامت لجنة الارتباط التي تنسق بين القوات التركية وفصيلي هيئة “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية” للتحرير بالتنسيق حول استخدام السلاح الثقيل في حال تعرضت المنطقة لهجوم من قِبل النظام، حيث سيكون سلاح المدفعية لهيئة “تحرير الشام” وراجمات الصواريخ لـ”الجبهة الوطنية”للتحرير.
ويتواجد السلاح المدفعية التركية في عدة نقاط أساسية أبرزها
1.نقطة بنش “المدفعية الثقيلة الثابتة”
2.مطار تفتناز ومعسكر المسطومة “راجمات صواريخ ومدفعية مجنزرة”
3.نقطة سرمين “مدفعية مجنزرة”
4 نقطة أبين “مدفعية مجنزرة”
5.قمة النبي أيوب “مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ ومضاد طيران”
6 نقطة بليون “مدفعية مجنزرة”
7.نقطة التوامة “راجمات صواريخ ومدفعية ثقيلة”
وتحتوي جميع نقاط القوات التركية على مدافع هاون من مختلف العيارات للتعامل الفوري مع أي هجوم يستهدف النقاط.
وفي الـ 30 من سبتمبر/أيلول المنصرم، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قيادة القوات التركية طلبت من جميع قواتها المنتشرة في محافظة إدلب وريف حلب الغربي التأهب ورفع الجاهزية القتالية لكافة العناصر والقيادات العسكرية، كما قامت القوات التركية ولأول مرة منذ دخولها إلى محافظة إدلب وريف حلب الغربي بنشر مجموعات أسلحة مضادة للدروع ضمن نقاطها على طول خطوط الاشتباك مع قوات النظام والميليشيات التابعة لها في ريفي إدلب وحلب الغربي، مع تثبيت مدافع الهاون وتوجيه نيرانها على المحاور المقابلة وخطوط الإمداد، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن القوات التركية تركز في حشد قواتها وأسلحتها الثقيلة على 3 محاور وهي: المحور الشرقي لجبل الزاوية من جهة مدينة معرة النعمان، محور سراقب باتجاه مدينة إدلب، محور ميزناز وكفر حلب بريف حلب الغربي باتجاه حزانو اوتستراد باب الهوى، تزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى المحاور الشرقية لمدينة إدلب من جهة سراقب، يأتي ذلك بعد اللقاء الذي جمع الرئيس التركي مع نظيره الروسي في سوتشي، يوم أمس، وتصريحات أردوغان أن الاتفاق مع الروس ساري في منطقة “خفض التصعيد” إلا أن الوقائع على الأرض لا توحي باستمرارية الاتفاق.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر يوم أمس أن القوات التركية عززت نقاطها المتقدمة على محاور القتال بـ 37 دبابة ومدرعة (حاملة جند) بدءا من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ووصولًا إلى محاور ريف حلب الغربي، كما رفعت عدد عناصرها المتواجدين على محاور القتال إلى الضعف بعد إدخالهم من النقاط الخلفية، حيث سعت القوات التركية خلال الفترة الماضية على إخلاء كافة النقاط الداخلية من محافظة إدلب ووضعها على محاور القتال والنقاط الرئيسية من خلفها في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، يتزامن ذلك مع استمرار زيارة الوفد التركي رفيع المستوى منذ يومين إلى محاور القتال ومن المتوقع أن تنتهي جولتهم خلال اليومين القادمين بعد الانتهاء من تفقد كافة النقاط على محاور القتال والتأكد من الجاهزية الكاملة في الجنود والعتاد، وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات التركية رصدت خلال الأيام الأخيرة المنصرمة دخول تعزيزات عسكرية للنظام على 5 دفعات إلى المحاور الشرقية لمحافظة إدلب.