اشتباكات قرب بزاعة وقصف يستهدف ريف حلب ومحيطها

31

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام مناطق في بلدة كفرحمرة ومنطقة الراشدين غرب حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تعرضت مناطق في قرية البويضة بريف حلب الجنوبي لقصف من قبل قوات النظام، ولا أنباء عن إصابات.

 

وفي سياق منفصل تستمر المعارك العنيفة في محيط منطقة بزاعة القريبة من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن “درع الفرات” والقوات التركية الداعمة لها من طرف آخر، في محاولة من قبل القوات التركية تحقيق تقدم باتجاه المحور الجنوبي الشرقي لمدينة الباب، لإطباق الحصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الباب، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر منذ ساعات قليلة ما أكدته له مصادر موثوقة بأنه لا صحة حتى الآن لسيطرة قوات “درع الفرات” على بلدة بزاعة، وأن مقاتليها لا يزالون في إطار محاولات التقدم نحو البلدة، وسط قصف تركي على مناطق الاشتباك ومناطق سيطرة التنظيم، وكانت القوات التركية تمكنت أمس من التقدم والسيطرة على منطقة العمية ومزارع قريبة منها في إطار التقدم نحو المحور الجنوبي الشرقي للباب.

 

ويأتي هذا التقدم نحو المحورين الشرقي والجنوب الشرقي، بعد عجز القوات التركية وفشلها المتكرر على الرغم من استقدامها تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، من تحقيق تقدم نحو مدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، بالإضافة لبدء القوات التركية بعملية قطع الطريق أمام قوات النظام المتقدمة نحو مدينة الباب بعملية عسكرية أطلقتها قوات النظام في محوري الباب الجنوبي والجنوبي الغربي في الـ 17 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، ووصلت خلالها إلى مسافة نحو كلم عن المدينة من محوري تقدمها، كذلك أسفرت الضربات المكثفة من قبل القوات التركية وطائراتها على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حلب الشمالي الشرقي عن استشهاد شخص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، ليرتفع إلى 290 شهيد مدني بينهم 59 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة فوق سن الـ 18، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الثالث من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 229 مدني بينهم 50 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و28 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.