اشتباكات متواصلة تشهدها أطراف الباب الغربية والمشارف الجنوبية لبلدة تادف بريفها الجنوبي

32

تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في جنوب قرية أبو طلطل ومحاور أخرى في المشارف الجنوبي من بلدة تادف وريف الباب الجنوبي، في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم أكبر واستعادة السيطرة على قرية أبو طلطل، للوصول إلى أطراف بلدة تادف، بعد تمكن قوات النظام اليوم من تقليص المسافة إلى مدينة الباب حيث باتت بين 2.5  – 3 كلم، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، فيما تتزامن هذه الاشتباكات بين قوات “درع الفرات” والقوات التركية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في الأطراف الغربية لمدينة الباب، بعد تمكن الفصائل والقوات التركية من السيطرة على جبل الشيخ عقيل والمشفى القريب منه ومحيط السكن الشبابي ودوار الباب في الأطراف الغربية التي شهدت في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، أول هزيمة للقوات التركية وقوات “درع الفرات”، وخسر الأخير حينها أكثر من 50 من عناصره بينهم ما لا يقل عن 16 جندياً تركياً.

 

فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم 40 على الأقل قضوا وقتلوا وجرحوا من عناصر القوات التركية ومقاتلي الفصائل العاملة في “درع الفرات، بينهم 4 قتلى من الجنود الأتراك، في حين قتل وأصيب العشرات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في هذه الاشتباكات والقصف المكثف الذي رافقها، كذلك وردت معلومات عن مقتل وإصابة العديد من عناصر التنظيم وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المعارك التي تدور بريف الباب الجنوبي.

 

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق ارتفاع أعداد الشهداء إلى 296 مدني على الأقل، بينهم 59 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ممن قضوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الـ 8 من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 235 مدني بينهم 50 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و28 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.