اشتباكات واستهدافات عنيفة شهدتها محاور في شمال حلب بين فصائل موالية لتركيا والمسلحين المنتشرين ضمن مناطق قوات النظام والقوات الكردية

36

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات واستهدافات عنيفة جرت بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، بين فصائل “درع الفرات” الموالية لتركيا من جهة، والمسلحين المتواجدين في مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام من جهة أخرى، وذلك على محاور بمحيط منطقتي مارع وجبرين بريف حلب الشمالي ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما كان المرصد السوري نشر يوم أمس الاثنين، أنه تشهد مناطق سيطرة فصائل عمليتي “درع الفرات وغصن الزيتون” المدعومة من قبل تركيا في الريف الحلبي، حالة من الاستنفار والتأهب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توجه عدة أرتال عسكرية تضم آليات وجنود من الفصائل الموالية لتركيا وذلك من مدينة عفرين باتجاه مناطق سيطرة الفصائل في محيط منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة عفرين استنفار أمني من قبل فصائل “غصن الزيتون”، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه نفت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان الانسحاب الروسي من محيط منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن القوات الروسية التي تعمل على إيجاد تمثيل عسكري لها في منطقة ريف حلب الشمالي وريف حلب الشمالي الشرقي، لم تنسحب من المنطقة، وإنما تعمدت تخفيف أسلحتها الثقيلة في المنطقة ذاتها، بعد توتر وخلافات ظهرت بين الجانب الروسي وجانبي النظام وإيران، عقب قيام قوات من النظام بالرد على القصضف التركي لمنطقة تل رفعت ومحيطها من قرى ومناطق المالكية وشوارغة ومحيطهما في الريف الشمالي لحلب، وسقطت عدد من هذه القذائف على مناطق بالقرب من القواعد الروسية العاملة في شمال حلب، ما اعتبر تهديداًَ جدياً من قبلها للقوات الروسية، وبخاصة في أعقاب ما شهدته المنطقة من تحشيد لقوات النظام، تمثل في جلب المزيد من الأسلحة الثقيلة إلى المنطقة، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض النقاط الروسية شهدت عمليات دمج لقواتها مع قوات النظام وبخاصة عناصر “قوات النمر” التابعة للعميد سهيل الحسن المقرب من روسيا، والمدعوم منها، فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الروسية عمدت خلالالساعات الـ 72 الأخيرة على تنفيذ دوريات في منطقة تل رفعت تأكيداً منها على تواجدها في المنطقة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد التكهنات التي تدور حول كواليس اتفاق بوتين – أردوغان، حول مصير مدينة تل رفعت، والذي يقضي بتسليم المدينة مقابل مناطق في إدلب، وهو ما تعتبره ايران وبعض أطراف النظام والقوات الكردية المتواجدة في المنطقة، خطراً وتهديداً جدياً على مدينة حلب وكذلك بلدتي نبل والزهراء ومناطق سيطرة الأخيرة في الشمال الحلبي، في الوقت الذي لم تقدم فيه أي من الأطراف العاملة في المنطقة، أية ضمانات بعدم استهداف الآليات العسكرية التركية في حال قيام روسيا وتركيا بتسيير الدوريات المشتركة في المنطقة على غرار منطقة ادلب، فيما سجل المرصد السوري شريطاً مصوراً يظهر مواقع للقوات الروسية في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري تمثل قاعدة “مطحنة الفيصل” في قرية كشتعار إحدى القواعد الأساسية للروس، والتي لا تزال تحافظ على مهامها في التنسيق مع قوات النظام والقوات الكردية المنتشرة في المنطقة، فيما تتواجد إلى جانبها نقاط للروس في قرى الوحشية ودير جمال في ريف حلب الشمالي وقرية النيربية في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما لم تعد هناك نقاط تواجد للقوات الروسية التي انسحبت منها في 28 آذار عام 2018، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تواجد ما لا يقل عن 30 ألف من مهجري مدينة عفرين الذين نزحوا من مناطقهم بعد الحرب التركية على المنطقة، إضافة إلى وجود ما لا يقل عن 150 ألف آخرين في قرى ريف حلب الشمالي.

كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس الفائت، اشتباكات جرت بين فصائل “درع الفرات” الموالية لتركيا من جهة  والمسلحين المتواجدين في مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام من جهة أخرى وذلك عند محور الشيخ عيسى غرب بلدة مارع ومحيط كلجبرين في الريف الشمالي من حلب حيث شهد المحور قصفاً متبادلاً بين الطرفين بالإضافة لاستخدام الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 10 من شهر نيسان / أبريل الجاري أنه رصد اشتباكات جرت بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء على محور كفركلبين بالقطاع الشمالي من الريف الحلبي، بين فصائل “درع الفرات” الموالية لتركيا من طرف، والمسلحين المتواجدين في مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام من طرف آخر، ترافقت مع استهدافات متبادلة، ولا معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الاثنين الثامن من شهر نيسان الجاري، أنه رصد اشتباكات بين مجلس منبج العسكري المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وفصائل “درع الفرات” المدعومة من قبل تركيا من جهة أخرى، وذلك على محور البويهج اولشلي الواقعة بين منطقتي الباب ومنبج بالقطاع الشمالي الشرقي من الريف الحلبي، ترافقت مع استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري في الأول من الشهر الجاري، أن صاروخاً موجهاً استهدف عناصر للفصائل المقاتلة العاملة، ضمن عمليات “درع الفرات” الموالية لتركيا في قرية تويس بريف مدينة الباب الغربي في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مصرع عنصر وإصابة آخرين بجراح، جراء هذا الاستهداف الذي قالت الفصائل المقاتلة العاملة في المنطقة أن مصدره القوات الكردية المنتشرة في المنطقة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 31 من شهر آذار/ مارس الفائت أنه، لا تزال عمليات القصف البري مستمرة بشكل مكثف من قبل القوات التركية، على مناطق انتشار القوات الكردية في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، ضمن المناطق المتاخمة لمناطق سيطرة القوات التركية وقوات عملية “غصن الزيتون” الموالية لها والمؤلفة من الفصائل السورية الإسلامية والمقاتلة، ورصد المرصد السوري استهداف القوات التركية بأكثر من 140 قذيفة، أماكن في قرى طاطمنرش وشوارغة ومحيطها بالإضافة لأماكن بالقرب من منطقة مريمين، والواقعة في امتداد ناحية شران التابعة لعفرين في الريف الشمالي الغربي لحلب، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل جندي من القوات التركية ومعلومات مؤكدة عن جندي آخر، وإصابة آخرين، جراء انفجار استهداف أحد مراكز القوات التركية في منطقة مريمين بريف حلب الشمالي، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى إصاباتهم بليغة، وليرتفع إلى 87 تعداد القتلى من جنود القوات التركية منذ بدء العملية التركية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي في الـ 20 من يناير 2018، فيما تسبب القصف البري بوقوع خسائر مادية وأضرار في الممتلكات، ضمن حملة القصف البري المكثفة للقوات التركية بعد أيام من تحركات شهدتها منطقة شمال حلب من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، على محور التماس مع مناطق انتشار القوات الموالية للنظام والقوات الكردية، كما تأتي بعد سلسلة تفجيرات ضربت مدينة عفرين الخاضعة للقوات التركية وفصائل “غصن الزيتون”، وعلم المرصد السوري أن التفجيرات ناجمة عن تفجير القوات التركية لعبوات ناسفة وألغام في المدينة

وكانت أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن خلايا تابعة للقوات الكردية نفذت في الـ 10 من شباط / فبرايرمن العام الجاري 2019، عملية استهداف طالت قوة عسكرية تركية على طريق جنديرس بالقرب من قاعدة التلف العسكرية بريف جنديرس، ليرتفع إلى 2 عدد العمليات العسكرية التي استهدفت القوات التركية خلال 48 ساعة، حيث جرت عمليات استهداف في الـ 8 من فبراير الجاري في ريف جنديرس، وأكدت مصادر متقاطعة أن العمليتان تسببتا بوقوع 7 جرحى من عناصر القوات التركية في القوتين المستهدفتين اليوم وأول أمس، ومعلومات عن مفارقة أحدهم للحياة متأثراً بالإصابات الخطرة التي تعرض لها، كما أن المرصد السوري نشر يوم الثلاثاء الـ 5 من آذار / مارس من العام 2019، أنه رصد عمليات قصف واستهدافات نفذتها القوات التركية خلال الساعات الفائتة، استهدفت خلالها محاور ضمن المنطقة الممتدة من تل رفعت شمال حلب إلى الزيارة شمال غرب حلب، حيث تسيطر وحدات حماية الشعب الكردي، وجاءت هذه العملية في أعقاب تفجيرين جريا خلال الـ 48 ساعة الأخيرة حيث تسبب التفجير الثاني بقتل عنصر في منطقة شيراوا بريف عفرين الشرقي، فيما تسبب التفجير الثاني بقتل 8 على الأقل من قوات عملية “غصن الزيتون” والفصائل الموالية لتركيا، ووردت معلومات أولية أن من بين من قتلوا وقضوا جندي من القوات التركية، بعد أن كان قتل 85 من الجنود الأتراك على الأراضي السورية منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018، في منطقة عفرين ومحيطها، بعمليات نفذتها خلايا وفصائل تابعة للقوات الكردية في المنطقة، كما نشر المرصد السوري في الـ 4 من فبراير، والـ 30 من يناير الفائتين اشتباكات على محاور مرعناز وكفرخاشر وريف مارع بالقطاع الشمالي من الريف الحلبي، بين المسلحين المتواجدين في مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في المنطقة من جهة أخرى، ترافقت مع مزيد من الاستهدافات بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري قبل أسابيع أنه رصد تجدد القتال بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، والمسلحين المتواجدين في مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام، في محوري كفرخاشر ومرعناز، في القطاع الشمالي من ريف حلب، ونشر المرصد السوري في الـ 27 من يناير الفائت، أنه رصد اشتباكات بين الطرفين في محاور مرعناز وجبرين، ومحاور أخرى من ريف بلدة مارع، بالتزامن مع استمرار القصف المتبادل بين الطرفين كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس الـ 26 من شهر كانون الثاني / يناير الفائت أنه رصد تجدد العمليات القتالية في القطاع الشمالي من ريف حلب، ما تسبب في قتل وإصابة عدد من المقاتلين، حيث وثق المرصد السوري مقاتلاً من الفصائل قضى في الاشتباكات وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف من قبل قوات النظام طال أماكن في منطقة الباب ومناطق أخرى من ريف حلب الشمالي الشرقي، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها من قوات عملية “درع الفرات”، وسط استهدافات متبادلة بالأسلحة الرشاشة بين الطرفي

في حين كان نشر المرصد السوري سابقاً أنه رصد عمليات تحشد قوات النظام مع القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها في القطاعين الشمالي والشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث مناطق التماس مع الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة والمدعوم معظمها من القوات التركية، للبدء بعملية عسكرية في المنطقة، إذ بدأت هذه التحشدات منذ مطلع شهر أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، مستقدمة المزيد من التعزيزات العسكرية من دبابات وعربات مدرعة، وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بالإضافة للمقاتلين، تزامناًَ مع تحركات للمعارضة السورية من فصائل مقاتلة وإسلامية وتعزيز القوات التركية لمواقعها وتحصيناتها، وعلم المرصد السوري أن التعزيزات التي بدأت في التوافد إلى المنطقة، منذ الثاني من أيلول الجاري، من القوات الإيرانية وقوات النظام، بلغت ما يزيد عن 5000 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، وعشرات الآليات والمدرعات والدبابات، انتشرت على محاور ممتدة من منطقة سد الشهباء وصولاً لخطوط التماس مع عفرين، مروراً بأم حوش وتل رفعت وحربل وعين دقنة ومنغ ومطارها ودير جمال ومحيط نبل والزهراء، ومحاور في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما شهدت مناطق في القطاع الشمالي من ريف حلب عمليات استهداف متبادلة بين قوات النظام والفصائل لمناطق سيطرة كل منها في المنطقة، كما أن التعزيزات هذه تتزامن مع استلام جيش الإسلام لنقاط على نقاط التماس مع قوات النظام في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد توافقات مع فصيل مدعوم تركياً على استلام جيش الإسلام الذي أعاد هيكلة نفسه وتجميع قواته، فيما تعمد قوات النظام لكل هذا التحشد وتحصين مواقعها في ريف حلب، خشية هجوم قد يستهدف مواقعها، في حال أقدمت على إطلاق معركة إدلب، التي تحشدت لها بأكثر من ألفي مدرعة عسكرية وعشرات الآلاف من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، معظم استقدموا من جبهات شهدت سابقاً معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” أو الفصائل المقاتلة والإسلامية.